يظن الجميع أنهم يعرفون ما معنى الاستثمار، مع ذلك ليس هناك الكثير من المستثمرين. لذلك، في هذا الموضوع سنضع تعريفًا للاستثمار من عدة جوانب، وسنوضح أبرز أنواعه. فالاستثمار هو أحد المجالات الاقتصادية التي يقوم فيها رؤوس الأموال بادخار أموالهم وزيادة قيمة ممتلكاتهم، ثم بيعها في المستقبل. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكنه يحتاج لاستراتيجيات صحيحة، وخطط متكاملة لتجنب الخسارة.

مفهوم الاستثمار

مصطلح الاستثمار هو مصطلح اقتصادي حديث النشأة، ومع صعوبة الإجابة على سؤالنا ما معنى الاستثمار وما هي دوافعه؟ إلا أن جميع أنواع الاستثمار لها نفس الهدف الجوهري. بكل بساطة، الاستثمار هو توظيف رأس المال لبدء مشروع اقتصادي جديد، أو تنشيط آخر، ما يعود بالمنفعة والربح في النهاية على المستثمر أو صاحب المشروع. ويقصد بتوظيف رأس المال هنا، هو شراء أصول من قبل المستثمر، ولأن قيمة الأصول تزيد مع الوقت، يحقق ذلك عائدًا كبيرًا في المستقبل.

ما معنى الاستثمار

وضعنا في الفقرة السابقة تعريف مبسط للاستثمار، وهو عملية شراء المستثمر لشيء ما بهدف تحقيق عائد في المستقبل. ولكن الآن لنعرف ما معنى الإستثمار بشكل أوضح، يجب أن نُعرف الاستثمار من خلال جانبين مختلفين:

• الجانب الاقتصادي: اقتصاديًا يُعرف الإستثمار بشراء منتجات أو سلع ذات قيمة منخفضة في الأسواق حاليًا، مع ذلك، من المتوقع زيادة الطلب عليها في المستقبل. نتيجة ذلك، يتم بيعها، وتحقيق أرباح مالية.
• الجانب المادي: من الناحية المادية يقوم المستثمر بشراء أصول نقدية يتوقع لها زيادة كبيرة في القيمة بعد فترة. بالمثل، يتم بيعها في هذه الفترة، وتحقيق أرباح نتيجة فرق السعر، والفائدة هنا هي المحافظة على القيمة الأصلية مثل الإستثمار في السندات.

أنواع الاستثمار

عالم الإستثمار واسع، ويدور حول تحقيق أعلى الأرباح، ومع وجود عدة أنواع للاستثمار، تختلف مع اختلاف هدفها، يمكن تصنيف هذه الأنواع كما يلي:

• الاستثمار المعنوي: الربح هنا ليس ماديًا، فالإستثمار معرفي، قد يكون حصول الشخص على شهادة جامعية أو رخصة ما.
• الإستثمار المادي: يعني الحصول على شيء مادي في المقابل، قد يكون أموالًا، أو ذهبًا، أو منشئات، أو غيرها.
• الإستثمار المالي: يقصد به هنا شراء الأسهم -على سبيل المثال- في مشروع ما، أو سندات مالية تعود بالأرباح فيما بعد.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد استثمارات تعتمد على تطوير وتحسين المرافق، واستثمارات تقوم على تقديم خدمات للمجتمع كالسلع الاستهلاكية. أيضًا، استثمارات بشرية، هدفها تطوير الإنسان.

أهم دوافع الاستثمار

إذا كنت تعرف ما معنى الإستثمار فهذا أمر جيدًا، ولكنك تحتاج إلى التعرف على العوامل التي تقف وراء كل عملية استثمارية إذا كنت ترغب في دخول هذا العالم. والتي تتمثل في التالي:

• الهدف الأول والأخير في عالم الإستثمار هو تحقيق الربح المادي. مع ذلك، ذكرنا، أحيانًا يكون الإستثمار معنويًا.
• الرغبة في تحقيق مطالب السوق من خدمات وسلع، ودراسة الأسواق وجمع البيانات لتوقع التغييرات التي قد تطرأ على معدلات الطلب.
• مواكبة التطور التكنولوجي الكبير الذي يحدث في القطاعات المختلفة.
• الرغبة في تحقيق أعلى مستوى من التنمية الاقتصادية للمؤسسة والمجتمع.
• عامل الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
• أيد عالمة ماهرة ذات مستوى جيد من الثقافة المالية.

لماذا الإستثمار مهمًا؟

لا يتسبب الإستثمار في رفع مستوي الإنتاج المحلي، والتأثير بشكل كبير على الدخل القومي فقط، بل يساهم أيضًا في زيادة متوسط دخل الفرد. وغيرها الكثير من الأسباب التي تجعل منه مهمًا للاقتصاد، نذكر منها:

• رفع مستوي المعيشة، وخفض نسبة الفقر. بشكل عام، تحقيق رفاهية مجتمعية.
• توفير كل ما يحتاج المستثمر والأفراد من خدمات أساسية للمعيشة والعمل.
• فتح أبواب التصدير، ما يوفر عملة أجنبية تساعد في شراء المعدات وغيرها من المنتجات والأدوات.
• فتح الأبواب أمام العاطلين لإيجاد فرصة عمل، بذلك تقل مستويات البطالة.
• تضخيم قيمة رأس مال الدولة.
• تلبية احتياجات المواطنين، من خلال توفير السلع والخدمات.
• تقديم أيدي عاملة ماهرة في شتى المجالات.

نصائح لبدء استثمار ناجح

إذا كنت شابًا يرغب في بدء مشروع استثماري جديد، وتعرف ما معنى الإستثمار الناجح! نقدم لك عدة نصائح سريعة قد تساعد في رحلتك:

• أولًا حاول دائمًا الادخار بانتظام، بنسبة لا تتعدى 10% من قيمة الدخل الأصلي.
• ثانيًا لا تحاول اتخاذ القرارات بالعواطف، كن حكيمًا فالسوق تحكمه الكثير من المتغيرات والعوامل.
• ثالثًا تجنب دائمًا الاستثمارات ذات التكلفة المرتفعة، وكذلك ذات العمولة المرتفعة.
• رابعًا من المهم أن تبحث جيدًا في المجال الذي ترغب في الإستثمار فيه، وتفهمه جيدًا.
• أخيرًا الاستثمارات طويلة الأجل هي خيار ممتاز، كالاستثمار في العقارات أو الاستثمار في الأسهم.