الشخصية العفوية, يتميز كل شخص بشخصية المختلفة عن الآخرين، ويجب أن يكون كل إنسان لديه معلومات عن شخصيته، حيث أن علماء الطب النفسي يسعون إلى استفزاز الشخص من التعرف على حقيقة ما في أي شخصية، ولقد توصل العلماء أن هذه الاختلافات تكون خاصة بالفرد نفسه وكيفية تفكير، ما الذي يحس به، كيف يتعامل مع الآخرين، ولقد وضح العلماء العديد من السبل من أجل التعرف على الشخصيات، خاصة الشخصية العفوية لأنها نمط محدد يختلف كثيرا عن الشخصيات الأخرى، وكل من يتميز بهذه الشخصية يمتلك العديد من الصفات المتنوعة، ولهذا نسلط الضوء على هذه الشخصية اليوم.
دوافع تشكيل الشخصية العفوية
هناك الكثير من الأمور في تشكيل هذه الشخصية، ومن أبرز تلك الدوافع ما يلي:
- أسلوب تربية الشخص يمكن أن يكون قاسي كثيرا أو كان يتلقى معاملة جافة من والديه ويتعرض إلى الضرب.
- الإصابة بالعديد من الحالات النفسية مثل الشيزوفرينا، اضطراب ثنائي القطب، الوسواس القهري وغيرها.
- الافتقار إلى الخبرة التي تجعل الإنسان العفوي لا يفضل التعامل مع من حوله.
- التعرض إلى المشاكل مع أحد أفراد العائلة أو مع زملاء العمل.
- قد يكون الشخص العفوي يميل إلى العزلة الاجتماعية ولا يحب التعامل مع الآخرين.
مميزات الإنسان العفوي
يتميز الشخص العفوي بالعديد من المميزات التي تجعل الكثيرون من حوله يحبونه، ومن أبرز هذه الصفات ما يتم ذكره فيما يأتي:
- القلب الطيب الذي لا يوجد فيه خداع أو كراهية تجاه أي شخص.
- صريح بشكل واضح ولا يعرف كيف يجامل المحيطين به.
- الصدق المطلق في معظم الأمور.
- يحصل على الحب من المحيطين به لأن نيته صافية وأفعاله جيدة.
- يساعد من حوله ويبادر هو بذلك قبل أن يٌطلب منه.
- يريد دائما الابتكار والسعي في معرفة الأمور الحديثة من أجل حل مشكلة نقص مهاراته.
- ما في باطنه هو الذي بداخله لا يحب التصنع اطلاقا.
- هو شخص غير مناقق للآخرين.
- يمتلك روح الرفاهية والفكاهة، لذلك يستطيع لفت انتباه من حوله سريعا.
سلبيات الإنسان العفوي
بالرغم من الصفات المميزة التي تتصف بها الشخصية العفوية، لكن يوجد أيضا العديد من العيوب التي توجد في هذه الشخصية من جهة علم النفس، نوضحها كما يلي:
- إنه ساذج وهذا نتيجة إلى عدم التوازن بين الفعل وردة الفعل لديه في معظم الأوقات.
- توجه النقد إلى الأخرين بشكل مباشر.
- المبالغة في ردة الفعل على أي حدث بسيط لا يتطلب كل هذا.
- من الممكن أن يفشي كل أسرار المحيطين دون أن يعي لذلك.
- مندفع دائما فيما يقوله أو يفعله مما يؤدي إلى وقوعه في المشاكل والأخطاء.
- التصرف بشكل عشوائي مثل الأطفال.
- يفضل الانسحاب من التجمعات أو عدم الرغبة في التعرف على أشخاص أخرين.
- عرض الأسئلة الكثيرة على ممن حوله.
- لا يهتم بمظهره الخارجي.
- يحاول أن يتدخل في الأمور الشخصية الخاصة بالآخرين.
- يقع دائما في المشكلات بسبب عدم الانتباه إلى تصرفاته.
إرشادات للتصرف مع الإنسان العفوي
من الأفضل التعرف على كيفية التصرف مع الإنسان العفوي سواء على الجانب الشخصي أو العملي، والسعي إلى معرف حل للأمور المزعجة التي تحدث، وكما يأتي نوضح أهم التعليمات حول هذا الإطار:
- منحه الزمن الكافي من أجل المناقشة وتدقيق جميع الأمور وعرض الأسئلة التي تريدها.
- إعطائه الفرصة الجيدة من أجل استخدام طاقة الإبتداع والتنظيم التي بداخله وتشجعيه على ذلك.
- من الأفضل أن تعطيه الزمن والبيانات اللازمة التي تساعده على التوصل إلى قرار صائب.
- الابتعاد عن منحه العديد من التعليمات أثناء العمل، حيث أن الإنسان العفوي يحب في التعرف على الأسلوب الوظيفي من تلقاء نفسه دون استراتيجية جازمة.
- البعد عن وضع موعد عمل جازم، فمن الضروري أن تكون المواعيد مرنة نسبيا.
- التحدث عن قدرته واستنتاجاته ويٌحبذ إعطائه هدية نتيجة إلى عمله المميز.
أيهما أفضل العيش بعفوية أم التنظيم؟
يرجع تحديد ما هي الشخصية الأفضل وفقا إلى شخصية الإنسان نفسه. فقد يجد معظم الأشخاص أن التنظيم الذي يقوم على التخطيط الدقيق هو الأفضل. وهذا من أجل عدم الوقوع في الخطأ أو حدوث شئ غير متوقع. ولذلك يعتبر الإنسان المنظم أكثر شخص يشعر بالراحة إذا جرت الأشياء التي خٌطط لها كما ينبغي. وبالرغم من ذلك المعظم الأخر من الأشخاص يفضلون العفوية لأنها تجعلهم يعيشون المغامرة والخوض في أشياء جديدة. ويكون الإنسان العفوي أكثر راحة إذا أصبحت الأشياء أكثر استمتاعا وغير تنظيما ومفاجئة.
