سواقة المرأة، إن من أبرز الاختراعات في العصر الحالي السيارة التي قد أحدثت نقلة نوعية في حياة الشعوب وقد كانت السيارات في زمن ليس ببعيد تقتصر على فئة معينة من الناس حتى تطورت الصناعات وتنوعت المجالات وأصبح من الضرورات الاجتماعية أن يكون للمرأة سيارة تسوقها دون الحاجة لزوجها أو سيارات الأجرة وما يحدث فيها من كوارث، لذلك منحت المرأة الحق في قيادة السيارة، رغم الاختلافات في النظرة الشرعية لذلك، لكن بعض الدول أقرت بالسماح لها بالسواقة.

الحكم الشرعي لسواقة المرأة السيارة

كان هنالك آراء متضاربة حول الحكم الشرعي لقيادة المرأة ونظرة الإسلام والفقهاء إلى سواقتها فكانت بين مؤيد ومعارض كالآتي:

• أوضح المفتي السابق للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز ابن باز أن الرد على سؤال حكم الشرع في سياقة السيارة للمرأة قال إنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على من دعى إليها ومن هذه المفاسد الخلوة المحرمة بالمرأة وأيضا السفور وكذلك الاختلاط في الرجال من دون حذر وارتكاب المحظور الذي قد حرمت هذه الأمور من أجله.
• أما الشيخ محمد بن صالح العثيمين فقد رد على هذا السؤال وهو حكم سياقة الفتاة للسيارة إن القاعدة الشرعية تدل على أن درء المفسدة إذا كانت مكافئة لمصلحة من المصالح مقدم على جلب المصالح وقد أضاف أن هذا الأمر يتضمن الكثير من المفاسد منها نزع الحجاب ونزع الحياء للسيدة وقد حذر من أن قيادة السيدة للسيارة سوف يكون سبب مهم جدا لتمرد الأنثى على زوجها وأهلها بجانب ما سوف تتعرض له من مضايقات خلال القيادة.

سواقة المرأة

إن السواقة بالنسبة للنساء من الأمور البديهية بل والعادية جدا في العديد من الدول وعلى النقيض من ذلك فهي مستهجنة في كثير من الدول وخصوصا الدول العربية وتحديدا الخليج العربي حتى وقت قريب جدا ولكن مع التطور الملحوظ وانخراط النساء في سوق العمل وتعدد النشاطات وتزايد الأعباء عليها أصبح من الضروري لها قيادة السيارة لتوفر الوقت والجهد دون أن يعترضها أحد.

الفوائد التي تعود على المرأة من السواقة

هناك العديد من الفوائد التي ترجع على المرأة وأيضا على من هم حولها وكان لها سيارة خاصة ومن هذه الفوائد:

• أولا تخفف العبء الذي يكون عند رب الأسرة سواء كان الزوج أو الأب وسوف تسهم في في إنجاز الكثير من الأعمال وتوفير الوقت والجهد.
• كذلك الاستقلالية السيدة في حال أصبحت قادرة على القيادة سوف تشعر بالاستقلالية وعدم الحاجة إلى من يرافقها إلى كل مكان.
• أيضا مواكبة التطور والتقدم في المجتمعات فهي تتطور أمام بعضها وهذا التقدم لا يكون مع التشدد.
• وأيضا تنتج  سياقة السيدة فرص عمل ومجالات توظيف بشكل كبير.
• وأخيرا تجنب الخلوات والجرائم التي كانت تحدث في سيارات الأجرة ومع السائق الخاص إن وجد.

أول دولة عربية سمحت بسياقة السيارة للسيدات

على الصعيد العربي كانت أول دولة قد سبقت في السماح للسيدات بسياقة السيارات هي مصر وقد كانت أول إمرأة هي المصرية عباسية أحمد فرغلي تحصل على رخصة قيادة للسيارة وكانت المصرية قد حازت الرخصة في فرنسا سنة 1920 وكانت قد حصلت عليها عند عودتها إلى مصر سنة 1928، ومن ثم بدأت باقي الدول في ذلك ولكن ببطيء شديد وكانت الدولة الثانية هي البحرين وهكذا حتى عمت التجربة الوطن العربي.

خمس فوائد اقتصادية حصلت عليها السعودية بعد قرار السماح بالسواقة للمرأة

لمست المملكة العربية السعودية الكثير من الفوائد على السماح بقيادة المرأة في المجتمع السعودي وخاصة العاملة منهن:

• أولا التوفير المالي الخاص بالسائقين وأجرة وسائل النقل.
• ثانيا إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة.
• ثالثا تنشيط السوق الخاص بالسيارات بشكل ملحوظ.
• رابعا توقف ومنع إهدار الوقت.
• وأخيرا توفير الكثير من الوظائف للسيدات.

إلى هنا نختم مقالنا تحت عنوان سواقة المرأة وقد بينا أهمية سواقة المرأة وحكم الشرع فيها والفائدة التي تعود لها من السواقة، بالإضافة إلى تأثير سواقة المرأة على المجتمع في المملكة العربية السعودية.