تطوير الذات

مهارات مواجهة العمل تحت ضغط

مهارات مواجهة العمل تحت ضغط

فرضت علينا آليات العصر الحديث الكثير من الأشياء، ومن بينها العمل تحت ضغط، الأمر الذي يستدعي مضاعفة القدرة العقلية والبدنية حتى نتمكن من إنجاز الأعمال المطلوبة، بجانب الضغط الواقع علينا، سواء كان هذا الضغط بدني، أو عصبي، أو نفسي، لذلك يجب على الفرد أن يمتلك المهارة التي تؤهله أن يعمل تحت أي ضغط، وأن ينجز جميع المهام المفروضة عليه من قبل رؤسائه، حتى يصبح شخص متميز ومتفوق.

تعريف ضغوط العمل

يتم تعريف العمل تحت ضغط على أنه شعور بالتعب الجسدي، والضغوط النفسية المتعلقة بأداء العمل. ويحدث الضغط نتيجة للعديد من التراكمات التي لا تتناسب مع المهارات التي يمتلكها الموظف، الأمر الذي يجعله غير قادر على الإنتاج.

الأسباب الرئيسية لضغط العمل

توجد مجموعة من الأسباب تؤدي إلى تعرض الشخص إلى العمل تحت ضغط، من أبرزها ما يلي:

الحياة الشخصية للفرد

المشكلات التي قد يواجهها الفرد في حياته الخاصة، تؤثر بشكل مباشر على القدرة الانتاجية للفرد أثناء أداء عمله. مما يجعله غير قادر على العمل تحت ضغط، هذا بجانب بعض العوامل والمؤثرات الخارجية التي تؤثر على انجازه للعمل بشكل مباشر.

البيئة الخارجية المحيطة

تعتبر البيئة الخارجية أحد أسباب العمل تحت ضغط، ويختلف تأثير البيئة على حسب شخصية الفرد ومدى استجابته لهذه العوامل المحيطة.

العوامل الداخلية

من أبرز العوامل الداخلية، والتي لها تأثير على وقوع الشخص تحت ضغط أثناء العمل، الساعات الطويلة التي يقضيها الموظف داخل مؤسسة العمل.

كثرة المهام اليومية التي تتراكم بشكل دوري على الموظف، مما يجعله واقع تحت تأثير العديد من الضغوطات التي تؤثر على قيامه بالعمل على النحو المطلوب.

شخصية الفرد

يعد اختلاف شخصيات الموظفين من أبرز الأمور التي تجعل بعضهم يتحمل العمل تحت ضغط، والبعض الآخر لا يستطيع. مثلًا الموظف الذي يمتلك الكفاءة، والطموح، ويستطيع أن يتحمل المسؤولية بشكل كامل، يستطيع العمل تحت ضغط.

على عكس الموظف الكسول، الذي لا يمتلك أي حافز، ويفتقر الكفاءة والطموح، فإنه حتى لا يستطيع أن يعمل في الظروف العادية، أو تحت ضغط.

كيفية العمل تحت الضغوط

تتطلب ضغوط العمل العديد من المهارات التي تؤهل الشخص للتعامل مع الضغط أثناء العمل بكل أنواعه. ومن أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الفرد أثناء العمل، هي ما يلي:

  • أن يحافظ على هدوءه قدر الإمكان، من خلال التدريب المستمر على هذه العادة.
  • من الضروري أن يظهر الموظف مدى التزامه بالهدوء في ظل أي ظروف سيئة قد تحيط به. وأن يقوم بعمله تحت أي ظرف كان.
  • أن يرفض الموظف الدخول في خلافات مع زملائه في العمل، ولا يخوض في النميمة معهم. مما يساعده في المحافظة على تركيزه في العمل.
  • يقوم الموظف بتقسيم مهام العمل إلى عدة خطوات، أمر مفيد التيسير على الموظف لإنجاز المهام بسهولة، وشعور الموظف بالثقة بعد الانتهاء من كل خطوة.
  • عندما يواجه الموظف الكثير من المهام المتعددة، يجب أن يبدأ بالمهام العاجلة. ثم ينتقل إلى الأقل أهمية، لذلك يجب وضع خطة أولويات حتى لا يقع تحت ضغط.
  • من الممكن أن يطلب الموظف المساعدة، وهذا الطلب لا يعني أنه شخص مقصر. بل يعني أنه يشعر بالمسئولية وخاصًة إذا اقترب موعد تسليم العمل المكلف به.
  • في حالة أن الرئيس في العمل طلب من الموظف أن ينضم من أجل تنفيذ أحد المشاريع الجديدة بجانب عمله. يجب عليه القبول حتى يثبت كفاءته، ثم ينظم أموره.
  • لأن قبول هذا العمل يوضح مدى قدرة الموظف على العمل تحت الضغوط، وإستعداده لتعلم أشياء جديدة في العمل، وذلك من أهم أسرار النجاح فى العمل.

فوائد العمل تحت الضغوط

بالطبع إذا كان لديك هذه القدرة وهي العمل تحت ضغط، فإنك تتمكن من الاستفادة منها كالآتي:

  • تساعد الموظف على تقسيم العمل بطريقة تسهم في إنجازه بسرعة.
  • تضاعف من إنتاج الموظف، وتزيد من ثقة رؤسائه به.
  • تحد من التعرض للضغط النفسي، لأن الموظف يتمكن من إدارة أعماله بدون قلق.

لذلك تعد مهارة العمل تحت ضغط، من أكثر المهارات التي تؤهل الشخص للنجاح في حياته. وتجعل منه فرد منتج في المجتمع يستطيع أن يواجه الضغوطات ولا يجعلها تؤثر على قدراته.

2 تعليقان

Comments are closed.