صحيح أن زيت النخيل مكون صغير من النظام الغذائي في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن أكثر من نصف المنتجات المعبأة في أمريكا تحتوي عليه، مثل الصابون و المنظفات وأحمر الشفاه وحتى الآيس كريم لما له من فوائد وأهمية تؤثر على صحة المستخدم بالإضافة إلى قيمته الغذائية، فتجد الكثيرون يهتمون بالحصول عليه وف مقالنا عن زَيت النَخيل نقدم إليك كيفية صناعته وأهميته.

ما هو زيت النخيل

زَيت النَخيل هو زَيت صالح للأكل يأتي من ثمار شجرة النخيل الزيتية (Elaeis guineensis).  يحتوي الزيت الخام أو “الزيت الأحمر” على نسبة عالية من البيتا كاروتين. يحتوي على دهون مشبعة وغير مشبعة، كما تحتوي بعض أنواعه على فيتامين هـ وبيتا كاروتين. يوجد نوعان من هذا الزيت يُستعملان في الأكل والثالث يستخدم لأغراض تجميلية وعلاجية يستخرج كل نوع من أصناف مختلفة لشجر النخيل. قد يكون لهذه الأنواع تأثيرات مضادة للأكسدة.

خطوات الحصول على زيت النخيل

ينتج هذا الزَيت من شجرة النَخيل، التي تُزرع في المناطق الاستوائية فقط، وهو عالي الجودة يستخدم بشكل أساسي للطهي في البلدان النامية. تنتشر مزارع النخيل في كافة أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لكن هذا التوسع يأتي على حساب الغابات الاستوائية. حيث أن تلك الغابات تشكل موائل حرجة لعدة أنواع مهددة بالانقراض وشريان حياة لبعض المجتمعات البشرية.

ما هي أهمية الزيت

يستخدم الزيت في المنتجات الغذائية والمنظفات ومستحضرات التجميل وفي الوقود الحيوي بنسبة معينة.  هذا المنتج يوفر عائدًا أكبر بكثير من تكلفة إنتاج أقل من الزيوت النباتية الأخرى، لذا يتزايد الإنتاج العالمي له والطلب عليه بسرعة، فقد أثبت قوته في الكثير من المجالات الاقتصادية وخاصة لكبار السن.

أهم استخدامات زَيت النَخيل وفوائده

صحيح أنه لا يوجد دليل علمي جيد يدعم هذه استخدامات هذا الزيت لكن:

• أولا يستخدمه الناس للوقاية من نقص فيتامين أ (A) وعلاجه.
• ثانيا تستخدم في علاج الملاريا وأمراض القلب والسرطان والعديد من الحالات الأخرى، 
• كذلك علاج نقص فيتامين أ(A). 
• أخيرا كما أنه يساعد على زيادة مستويات فيتامين أ (A) لدى أولئك الذين لديهم بالفعل مستويات منخفضة.

الآثار الجانبية لزيت النخيل

عادة يتم تناول هذا الزَيت في الأطعمة، لكنه  يحتوي على نوع من الدهون يمكن أن يزيد من مستويات الكوليسترول، لذا يجب تجنب الإفراط في تناوله. لكن يعتبر تناوله آمنًا عند استخدامه كدواء قصير المدى، حيث أن تناول 7-12 جرامًا يوميًا لمدة تصل إلى 6 أشهر آمن. هل زيت النخيل مضر للأطفال؟ أكدت دراسة علمية قدمت تحت مظلة الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أنه يوجد تأثير سلبي على كثافة عظام الأطفال. يعود ذلك إلى استخدام حليب أطفال يحتوي على الزيت كمصدر من مصادر الدهون التي توجد في تركيبها. كما أشارت تلك الدراسة إلى العلاقة بين قلة امتصاص الكالسيوم من أمعاء الأطفال وهذا الزيت قد يسبب لين وهشاشة في العظام.

ما الفرق بين زيت ودهن النخيل؟

كما ذكرنا يستخلص هذا الزَيت من شجرة النَخيل Elaeis guineensis. حيث تحمل النخلة نوعين من الزيوت: الأول يستخلص من نسيج الثمرة وهو زيت النخيل، في حين يستخلص والآخر من البذرة او النواة وهو زيت البذرة أو دهن النخيل.

أبرز المخاوف البيئية المتعلقة بزيت النخيل

في بعض أجزاء آسيا، يُقدر أن النخيل يسبب ما يقرب من نصف جميع الغابات، لذا فإن فقدانه سيؤدي إلى:

• أولا التلوث.
• ثانيا فقدان التنوع البيولوجي.
• كذلك يساهم في الاحتباس الحراري.
• أخيرا نمو وإنتاج غير مقيد.

في الختام من الجدير بالذكر أن الصندوق العالمي للطبيعة بأن وجود سوق عالمي يقوم على إنتاج زيت النخيل المقبول اجتماعياً والصديق للبيئة ومصادره.