هناك الكثير من الظواهر الطبيعة التي تحدث في كوكبنا، منها ما هو ضار ومنها ما هو مفيد، ويوجد العديد من الظواهر التي يكون سببها الإنسان، وهناك ظواهر تحدث دون تدخل مباشر من الإنسان، فالعديد من الظواهر تساهم في جعل الأرض كوكب صالح للحياة والسكن، وأحد هذه الظواهر المهمة هي ظاهرة الاحتباس الحراري وهي ما سوف نبينه خلال مقالنا هذا عن التعريف بها، وأهم المسببات لها، والأضرار والفوائد الناجمة عنها، والجهود المبذولة للحد منها.

أضرار الاحتباس الحراري على الإنسان

هناك الكثير من الأضرار التي يسببها الاحتباس الحراري سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر على الطعام أو المياه أو الهواء، وأكثر من يتعرضون للضرر هم الأطفال والحوامل وكبار السن، ومن هذه الأضرار التي تؤثر على صحة الإنسان ما يلي:

• تأثير الإحتباس الحراري على الصحة البدنية والعقلية للإنسان.
• الزيادة في مخاطر الأمراض والوفاة بسبب الحرارة الشديدة.
• تهديد حياة الإنسان من تأثير الظواهر كالفيضانات والجفاف.
• كذلك الزيادة في المشاكل الصحية لدى المصابين بأمراض تتأثر بعوامل المناخ.
• أيضا زيادة نسبة التعرض لضربات الشمس والجفاف.

ما هو الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري هو الزيادة في درجة الحرارة السطحية المتوسطة في الكرةى الأرضية، مع الزيادة الكبيرة في كميات ثاني أكسيد الكربون وتسمى هذه الغازات بالغازات الدفيئة، حيث أنها تعمل على تدفئة جو الأرض، وهي ما يعرف بظاهرة الإحتباس الحراري، وقد بدأت الملاحظة على تغير درجات حرارة الهواء العالمية في منتصف القرن العشرين، وكانت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية قد أعلنت أن الغازات الدفيئة ناتجة عن ممارسات للإنسان وهي المسؤولة بشكل مباشر
عن الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تمت ملاحظتها القرن الماضي، حيث أن الظواهر الطبيعية كالبراكين لها تأثير صغير جدا على الإحترار العالمي وكذلك التبريد.

من هو مكتشف ظاهرة الإحْتباسْ الْحراري

يعد العالم ” يافنيت أرينيوس ” هو أول من قال أن نسبة الإحتباس الحراري تزداد مع مرور الزمن، وذلك بسبب الزيادة في إحتراق غاز ثاني أكسيد الكربون،
فعمل في البداية على دراسة العلاقة بين درجة الحرارة وتركيز ثاني أكسيد الكربون، فلاحظ أن المتوسط لدرجة حرارة سطح الأرض حوالي 15 درجة مئوية،
وهذا يرجع إلى قدرة إمتصاص الأشعة تحت الحمراء لبخار الماء وثاني أكسيد الكربون، وهو ما يسمى بالإحتباس الحراري الطبيعي، ولاحظ أن درجة الحرارة العالمية سوف ترتفع 5 سيليوس سنويا.

العوامل الطبيعة للإحتباس الحراري

تعد هذه الظاهرة ظاهرة معقدة، حيث أنها تنتج عن التفاعل بين المسببات البشرية والمسببات الطبيعية،ومن أهم العوامل الطبيعية التي تؤدي للاحتباس الحراري ما يلي:

• البراكين: حيث تعد أحد العوامل التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، لأنه يؤدي إلى بعث كميات كبيرة من الغازات الدفيئة في الجو.
• النشاط الشمسي: مثل التوهجات والبقع الشمسية التي تؤدي لتغير في الحرارة العالمية.
• ذوبان الجليد: يعمل ذوبان الجليد في القطب الشمالي والجنوبي على زيادة نسبة الإحتباس، بسبب وجود كميات كبيرة من الكربون في الجليد.
• حرائق الغابات: تؤثر في متوسط درجة الحرارة العالمية لأنها تحدث في نطاق واسع ولفترات طويلة، فيؤدي لانبعاث الكربون المخزن في النبات.

حلول للاحتباسْ الحراري

هناك الكثير من الحلول التي يمكن إستعمالها للحد من تأثير الإحتباس الحراري ومنها:

• تعزيز الكفاءة في إستخدام الطاقة.
• زيادة تحسين قطاع وسائل النقل والمواصلات.
• العمل على الإستغناء عن الكهرباء التي تنتج من الوقود الأحفوري.
• الزيادة في إستخدام الطاقة النووية.
• الدعم في إتجاه تطوير تكنولوجيا جديدة من أجل أستخدام وقود منخفض الكربون.
• كذلك ضمان عملية التنمية المستدامة.
• الإدارة الصحيحة للغابات والزراعة.
• العمل على تحديث المصادر للطاقة المتجددة.
• ثم الحد من ثاني أكسيد الكربون.

فوائد الإحتباس الحراري

يوجد العديد من الفوائد للاحتباس الحراري للإنسان والبيئة ومنها ما يلي:

1. يقلل الإحتباس الحراري من موجات البرد القارصة.
2. يزيد من فرص البداية المبكرة لفصل الربيع.
3. كذلك يعمل الاحتباس على اتاحة الطريق في الممر الشمالي الغربي لوقت اكبر للتجارة البحرية.

تأثيرات الاحتباس الحراري

هناك العديد من الظواهر والكوارث المتوقعة لظاهرة الإحتباس الحراري ومنها ما يلي:

• حدوث كوارث في الزراعة وفقد العديد من المحاصيل.
• زيادة وقع أحداث متطرفة في الطقس.
• ازدياد حرائق الغابات.
• حدوث فياضانات كبيرة وكثيرة.
• غرق الجزر المنخفضة وأجزاء من المدن الساحلية.
• زيادة في موجات الجفاف والتصحر لمساحات كبيرة جدا.
• إشتداد العواصف والأعاصير وكثرتها.
• الإنتشار الكبير للأمراض المعدية.
• العمل على إنقراض الكثير من أنواع الكائنات الحية.
• حدوث تقلبات جوية كبيرة وكثيرة.