لقد أصبحت مشكلة غلاء الأسعار مشكلة عالمية يعاني منها العالم كله، وأصبحت تهدد الكثير من البيوت، وتشكل خطرًا على الجميع. فهناك من يقول أنها من فعل التجار فقط، والبعض الآخر يتقبل أنها بسبب أزمة كورونا وروسيا. ونشارككم في هذا المقال تفاصيل هذه الأزمة والعوامل التي أدت إلى تفاقمها.
غلاء الأسعار
شهدت جميع دول العالم ارتفاعًا ملحوظًا في ارتفاع جميع المنتجات، وذلك بسبب تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا. فمنذ الشهر الماضي، وأسعار المواد الغذائية تقفز بشكل كبير، وملحوظ، كما أن التجارة الخاصة بالمحاصيل الزراعية أصبحت في حالة من الفوضى. ويبقى السؤال هل هو أمر واقع بفعل تداعيات الحرب أم هو مجرد جشع من التجار؟
أزمة غذاء عالمية
أكدت بعض المصادر من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن الأزمة من شأنها التأثير على دول العالم الثالث، وبشكل خاص الفقراء. فهي تشكل تهديدًا كبيرًا عليهم، وذلك لأن مستوى الدخل في هذه البلدان منخفض، والأسعار في تزايد مستمر. وأشار إلى أنهم ينفقوا ما يصل إلى نصف دخلهم على الغذاء، كما أن العالم لا يزال متأثرًا بسبب ما حدث في جائحة كورونا، وقد لا تستطيع الحكومات الوقوف أمام هذه الأزمات.
تدهور الأوضاع الاقتصادية
أثرت الأزمة التي حدثت بين الصين والولايات المتحدة والمعروفة بالحرب التجارية والتي حدثت في عام 2020 على الرسوم الجمركية للسلع. وزاد الأمر بمجرد ظهور أزمة كورونا، وقل الطلب على الغذاء بشكل كبير مما أدى إلى توقف البعض عن شراء الطعام من خارج المنزل، واضطر بعض المزارعين في أمريكا نتيجة قلة الاستهلاك إلى التخلص من منتجاتهم.
غلاء الأسعار المحاصيل واللحوم
أوضح المؤشر الخاص بمنظمة الزراعة والأغذية أن عام 2022 هو العام الأكثر ارتفاعًا من حيث أسعار الغذاء منذ عام 2011م. وقد زادت أسعار اللحوم أيضًا عن معدلها الطبيعي منذ أواخر العام الماضي، وبالنسبة لأسعار الزيوت، فقد شهدت ارتفاعًا بعد ثبات دام ما يزيد عن 30 عامًا.
العوامل التي تؤدي إلى غلاء الأسعار
هناك مجموعة من العوامل التي تتسبب في غلاء الأسعار، ومن أبرزها مصاريف الآلات، ورواتب الموظفين والعمال، كذلك أسعار الطاقة، والشحن. كما يوجد العديد من الأسباب الأخرى الجانبية والتي تؤثر بدورها على الأسعار، ومنها مواد التعبئة والتغليف. وكل شيء يزداد سعره يكون له أثرًا كبيرًا على غيره من المنتجات.
فعلى سبيل المثال زيادة سعر القمح يؤدي إلى زيادة أسعار الخبر والمعجنات بشكل عام.
ويعتبر العامل الرئيسي الذي أدى إلى تفاقم هذه المشكلة وظهورها بشكل كبير وتأثر العديد من الدول بها هي تداعيات الحرب التي حدثت بين روسيا وأوكرانيا.
فتعتمد بعض الدول بشكل رئيسي على الاستيراد من الدولتين، وعلى رأسهم مصر؛ حيث أنها تستورد كميات كبيرة من محصول القمح، كذلك غيرها من المنتجات. وأيضًا ذلك بجانب التضخم العالمي الكبير الذي حدث على جميع المستويات.
لماذا تزداد أسعار القمح بشكل جنوني؟
إن الزيادة التي تحدث في أسعار القمح بشكل خاص، وكذلك الذرة بسبب أن كلًا من دولتي روسيا واوكرانيا هما الدول الرئيسية التي تصدر هذان المنتجان للعديد من الدول، وتعتبر روسيا المصدر الرئيسي أيضًا للغاز في منطقة الاتحاد الأوروبي. وتحتل روسيا المرتبة الثانية في العالم من حيث تصدير النفط. كما أنها تشتهر بالزراعة. وفي الآونة الأخيرة علقت روسيا صادراتها من القمح وأيضًا الشعير حتى تتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي لدولتها، مما أثر بشكل كبير على الدول التي تستورد منها.وأثر هذا القرار بشكل كبير على دول الاتحاد الأوروبي، وذلك لأنهم يقوموا باستيراد الذرة أيضًا والتي تدخل في العديد من المنتجات، ويستخدمونها أيضًا كعلف للحيوانات.
2 تعليقان
Comments are closed.
[…] من الطرق تساهم بشكل كبير في الحد من الأضرار الناجمة عن زيادة التضخم، ومن أهمها ما […]
[…] الصائمين الفرحة وتوفر لهم احتياجاتهم. كما تساعدهم على مواكبة غلاء الأسعار وتعد وتوسيع عليهم لارضاء الله سبحانه […]