منوعات

زكاة الفطر: ما هو مقدارها وأحكامها؟

زكاة الفطر

زكاة الفطر أو صدقة الفطر هي زكاة أو صدقة معلومة المقدار، فريضة على الجميع عند الجمهور. وهي مثبتة بأحاديث كثيرة عن رسول الله الصلاة والسلام، مثل (حديث ابن عمر قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) رواه البخاري ومسلم.

فرضت هذه الزكاة في السنة الثانية للهجرة، تدفع قبل صلاة العيد أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان. وهي واجبة على كل مسلم قادر عليها بغض النظر عن العمر أو الجنس.

الهدف من زكاة الفطر

الحكمة أو الغرض من فرض هذه الزكاة هما غرضان أحدهما روحاني والآخر اجتماعي وهما:

الغرض الروحانى لزكاة الفطر

الصوم عبادة روحية فرضها الله على الإنسان، بغرض مساعدة شخص ما على التغلب على شهواته الدنيوية، التي تشغله والامتناع عنها لفترة مؤقتة للتقرب الى الله سبحانه وتعالى. وإتمام الصيام يتطلب مجهود وحرمان من الطعام والشراب لغرض تدريب الروح البشرية. والصيام لا يكون حرمان من الطعام والشراب فقط، ولكن المحافظة على ألسنتنا من الكلام غير اللائق وإمساكنا عن أي فعل يغضب الله تعالى. وهي زكاة واجبة على كل مسلم قادر عليها بعد صيام شهر رمضان، وذلك بهدف تطهير الصائم مما قد يكون وقع فيه أثناء الصيام، من رفث ولغو كما أنها تعزز إعانة الفقراء وتزيد التكاتف من المسلمين.

الغرض الاجتماعي

بعد صيام شهر رمضان يحتفل المسلمون بعيد الفطر، وهذه الصدقة تمنح الفقراء الصائمين الفرحة وتوفر لهم احتياجاتهم. كما تساعدهم على مواكبة غلاء الأسعار وتعد وتوسيع عليهم لارضاء الله سبحانه وتعالى.

لمن تعطى زكاة الفطر؟

تعطى للفقراء والمساكين وباقي المصارف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة. ويجوز أن يعطي الإنسان زكاته لشخص واحد، كما يجوز أن يوزعها على أكثر من شخص. وقد شرع الله هذه الزكاة طهارة للصائم واغناء للمسكين عن السؤال في يوم العيد، وحتى يفرح المسلمون بقدومه. كما أنها فرض على كل مسلم ومسلمة يملك قوت يومه. فيجب أن يخرجها الزوج على جميع افراد اسرته مالا أو حبوب.

ما هي مصارفها؟

هناك ثماني مصادر للزكاة وفقًا للشريعة الإسلامية وهي:

  • الفقراء: الفقير هو من لا يجد ما يكفيه والمفرد فقير وهو المحتاج في اللغة وهو المستحق لزكاة الفطر.
  • المساكين: المفرد مسكين والمساكين هم الذين يجدون أكثر كفايتهم أو نصفها من كسب أو غير ذلك، إلا إنهم لا يجدون كفايتهم،وأيضا كفاية من تلزمه نفقتهم كلها.
  • العاملون عليها: وهم الأفراد الذين يقومون بالأعمال المتعلقة بالزكاة، من جمعها وحفظها فيجب إعطائهم الزكاة مقابل عملهم عليها.
  • المؤلفة قلوبهم: يجوز إخراج الزكاة إلى السادة المطاعون في أقوامهم، الذين يرجى إسلامهم فيعطون الزكاة ترغيبا لهم أو دعوة لهم للإسلام.
  • الرقاب: تدفع زكاة الفطر لتحرير الرقابة المسلمة التي تقع في الحبس فيدفع من الزكاة لفكها وتحريرها، أو العبيد الذين كانوا يدفعون لأسيادهم ثمنا لقاء حريتهم.
  • الغارمون: هم المدينون الذين دفعوا دين إما في سبيل إصلاح بين متخاصمين، أو لانهاء الخصام بينهم. فيجب اعطائهم الزكاة حتى يزيدوا من عزمهم على الإصلاح بين المتخاصمين. كما يمكن أن تعطى إلى المدين الذي أعسر، ولا يملك مال لسداد دينه فيجوز اعطائه الزكاة حتى يقوم بسداد دينه.
  • في سبيل الله: تعطى الزكاة للمقاتلين في سبيل الله، لكي تعينهم في القتال من السلاح والعتاد وايضا النفقة لعائلاتهم.
  • ابن السبيل: تدفع الزكاة إلى الغريب المسافر الذي انقطعت به الطرق في غير بلده، ولا يملك المال. فيعطي قدر من مال الزكاة القدر الذي يعيينه على للوصول لبلده.

حكم دفع زكاة الفطر للأقارب الفقراء

أجاز الفقهاء إعطاء الزكاة والصدقات للأقارب الفقراء، ولكن بشروط وجوب إعطائها لمن لا تجب النفقة عليهم. وعند دفع الزكاة للأقارب فذلك يجمع بين فضيلتي الصدقة وصلة الرحم، ولكن إذا كان الفقراء الأبعاد أشد حاجه فيفضل تقديمهم.

2 تعليقان

Comments are closed.