تداول واستثمار

سهم ارامكو بين الصعود والهبوط

سهم ارامكو

يعتبر سهم ارامكو هو أكثر الأسهم الجاذبة للاستثمار، حيث يتغير سعره بين اليوم والآخر عدة مرات، فهو متقلب بين الهبوط والصعود وكذلك بين الخسارة والمكسب.

لكن عموماً فإن شركة ارامكو ثاني أكبر الشركات في العالم بعد شركة أبل، لذلك فهي محض اهتمام كبير، ومن خلال هذا المقال نتعرف على أهم المعلومات حول سهم ارامكو.

عوامل هبوط سهم ارامكو

منذ أيام قليلة شهد سهم أرامكو تراجع ملحوظ، بعدما كان محلَّقاً سعر السهم نحو الأربعين.

تراجع السهم حتى أصبح سعره 38.50 ريال سعودي، ولم يكن هذا التراجع خاص بسهم ارامكو فقط، بل كان انخفاض عام على الأسهم السعودية، لذلك نوضح لكم أسباب تراجع سهم ارامكو بين الحين والآخر:

  • أولاً يتأثر سعر السهم في ارامكو بالظروف الاقتصادية التي تحاط بها المنطقة، مما يعمل على هبوط سعر السهم.
  • ثانياً الحروب السياسية بين دولتي روسيا وأوكرانيا، حيث أدت إلى تأثير سلبي في سعر النفط بالعالم.
  • ثالثاً تقوم الشركة على فترات متباعدة بإتمام عمليات جني أرباح الأسهم القيادية، مما يسبب تراجع طفيف في سعر السهم.
  • رابعاً نقص النفط العالمي وبالتالي حدوث أزمة الطاقة نتيجة تعارض الطلب مع مخزون النفط العالمي.

سهم ارامكو

عوامل ارتفاع سهم ارامكو

سعر السهم التابع لشركة ارامكو يتحدد وفقاً لعدة عوامل، وبشكل عام فهو معتمد على قانون العرض والطلب.

فكلما زاد الطلب على السهم ازداد سعره، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى كالتالي:

  • أولاً تعتبر ارامكو ضمن أشهر وأضخم الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج مصادر الطاقة، وبالتالي فإن أسهمها ترتبط بشكل أساسي مع أسعار النفط والغاز.
  • ثانياً كلما كان سعر برميل النفط أعلى أدى ذلك إلى ارتفاع متوقع في سعر السهم وبالتالي أرباحه.
  • ثالثاً من أسباب ارتفاع السهم في الآونة الأخيرة هو موافقة هيئة السوق المالية على تقديم منحة مالية لشركة ارامكو، بحيث يصل رأس المال بها إلى 75 مليار ريال.
  • رابعاً أوصت ارامكو على منح كل مستثمر سهم مجاناً لكل 10 أسهم يمتلكها، وبالتالي بدأ المستثمرين بتداول أسهم ارامكو للحصول على أرباح أفضل.

إدراج شركة أرامكو ضمن البورصة السعودية

تواجه شركة ارامكو قضايا حول إدراجها في قائمة شركات البورصة السعودية، حتى ترفع من إيراد الشركة وبالتالي تجذب عدد أكبر من المستثمرين الأجانب، ومع أن هذه الخطوة تعتبر ضمن الخطة التي وضعت لتحسين اقتصاد السعودية ورؤية عام 2030، والذي يعتمد على هدف أساسي وهو عدم الاعتماد على النفط كأساس للدخل السعودي، لكن هذه الخطوة حتى الآن لم تتم بل أُجلت مرات عديدة، وذلك للأسباب التالية:

  • أولاً ارتفاع أسعار النفط العالمية وأسواقه، حيث بلغ سعر برميل النفط الخام أكثر من 70 دولار، بينما برميل البرنت فبلغ سعره 75 دولار.
  • ثانياً لم تجد الحكومة دافع حالياً لإدراج أسهم ارامكو ضمن البورصة السعودية.
  • ثالثاً لم تتيح ارامكو معلومات عامة حول قوائمها المالية، وبالتالي عدم الوثوق بها من قبل الحكومة حتى الآن.
  • رابعاً كون ارامكو من أكبر شركات العالم المتخصصة في النفط، كما يعقد الأمر حول بياناتها الخاصة.
  • أخيراً قضايا النفط والغاز والأزمة العالمية فيهما.

تداول سهم أرامكو

مع انتشار ظاهرة التداول وانطلاقه في العالم العربي، ارتفع سهم شركة أرامكو. حتى ازداد سعر السهم أكثر من 10% من السعر الأصلي له. وذلك لزيادة الطلب عليه مما أدى إلى تداول أكثر من 27 مليون سهم، وكان سعر السهم حينها 35.2 ريال. أي أن مجموع رصيد أسهم شركة أرامكو كانت تبلغ أكثر من مليون ريال سعودي.

وحالياً اصبحت أرامكو من الشركات المنافسة لشركة أبل العالمية. كذلك البورصات الكندية والألمانية حتى أنها استطاعت أن تجتاز البورصة الهندية. حيث بلغت قيمتها السوقية عام 2021 ما يقرب من 2 تريليون دولار، وبالتالي تم تصنيفها التاسعة ضمن أكبر الأسواق العالمية.

سهم أرامكو وأكبر طرح أولي في التاريخ

رغم تقلب سهم أرامكو بين الصعود والهبوط، لكن استطاع أن يحقق أكبر طرح أولي في تاريخ التداول بشكل عام، وذلك خلال عام 2019 الذي طرحت فيه الشركة أثناء فترة الاكتتاب نسبة بسيطة من رأسمالها المقدر بحوالي 3 مليار سهم، ورغم أن أسهم الاكتتاب لم تتعدى 1.5% من أسهم ارامكو، إلا أنه كان الأكبر على مدار التاريخ، حيث حقق أرباح تتعدى 25.6 مليون دولار، وهو الرقم الذي تعدى أرباح اكتتاب شركة بابا الصينية، ومع دراسة الطروحات خلال العامين 2013-2018 ميلادياً، كانت الأرباح لا تتعدى 13 مليار دولار، أما أرامكو خلال هذا العام حققت ضعف ربح جميع الأسهم السعودية في عام واحد.