أهمية القراءة كبيرة في بناء الإنسان والمجتمع وتنمية الفكر والمهارات المختلفة؛ لأنه ينتج عنها معلومات نافعة وفريدة تعمل على تنوير العقل بعلم نافع، فهي بمثابة الشمعة التي تضيء لصاحبها الطريق في الظلام المعتم، فهي لا تقتصر على سن محدد فينبغي أن يقوم الآباء بتحفيز أبنائهم على القراءة منذ الصغر، وذلك لما لها من أهمية كبيرة في تطوير عقولهم وتوجيههم لما فيه خير وصلاح، لذا ننصحك بمتابعة موضوعنا القراءة واهميتها حتى النهاية من خلال السطور التالية.
أهمية القراءة للفرد
إن أهمية القراءة كبيرة على الفرد والمجتمع ولها عدة فوائد والتي تتمثل فيما يلي:
- معرفة العلوم والحضارات المختلفة وكسب مهارات التخاطب مع الآخرين.
- تعمل أيضاً على تنمية عامل الإبداع لدى الشخص وكذلك الابتكار والتطور المستمر.
- تنمي القراءة الفكر والمنطق وتزيد من علم الشخص ومدى استيعابه وفهمه كما أنها ترتقي بمواهبه.
- كما أنها تغذي الإنسان بالثقافة الإيجابية المعتدلة والتي يستطيع من خلالها الارتقاء بنفسه وأهله ووطنه.
- القراءة تساعد على تحسين مستوى تركيز الإنسان فيمكنها أن تدرب عقل الإنسان على التركيز بشكل صحيح.
- القراءة يمكن أن تساعد الإنسان على التخلص من التوتر فهي تعتبر طريقة مثالية للاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
- القراءة لا تجعلك وحيداً فالكتاب يعتبر أفضل صديق لك بالرغم من أنه ليس الأكثر فاعلية ولكنه أكثر راحة وفائدة.
- تعمل القراءة أيضاً على تقوية المفردات وتحسينها وخصوصاً أنه يعتبر الأشخاص ذوو المفردات العالية أكثر ذكاءً، وغالباً ما يتم التعامل معهم بجدية أكبر في بيئة العمل مما يفتح فرصاً وظيفية أفضل.
- تساعدك على التخلص من الإجهاد وذلك بغض النظر عن مقدار الضغط الذي تتعرض له كل يوم في العمل فإن كل ذلك يتلاشى عندما تسلي نفسك في قصة رائعة وجذابة.
أهمية القراءة في الاسلام
إن للقراءة أهمية عظمى في الإسلام وذلك كالآتي:
- أولاً إن القراءة تعتبر الأصل الذي يقوم عليه كل معارف العلم وجعل الله سبحانه وتعالى الأمر بالقراءة دون أي تقيد بنوع معين من القراءات أو زمان أو مكان محدد.
- ثانياً حين نزل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له اقرأ وفي ذلك دلالة على عالمية الإسلام وشموليته وخلوده إلى يوم القيامة.
- ثالثاً وبسبب نزول أمر القراءة في أوائل رسائل الاسلام اتضح لنا أهمية القراءة ومكانتها بسبب هذه الرسالة العظيمة فالقراءة هي الأساس الذي يتقدم به الشعوب والأمم.
- رابعاً أول ما نزل من القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) ويكفي ذلك دليلاً على أهمية القراءة ومكانتها في الإسلام ولأجل ذلك جعل الله طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.
- خامساً تعتبر القراءة دافع للإنسان من أجل القيام بواجبه في عمارة الأرض وتعلمه العلوم التي تساعده في ذلك.
- سادساً تساعد على معرفة الإنسان بخالقه سبحانه وتعالى فإذا عرفه أطاعه وأطاع رسوله صلى الله عليه وسلم.
القراءة واهميتها للمجتمع
لا تؤثر القراءة على الفرد فقط بل تؤثر أيضاً على المجتمع ككل وذلك فيما يلي:
- تساعد على تكوين مجتمع متعاطف ومتكافل
- تعمل القراءة على زيادة شعور الفرد بالمسؤولية المجتمعية وتشجعه على أن يكون مواطناً صالحاً وهذا يساعد على بناء مجتمع صالح.
- فالقراءة تساعد على النظر إلى العالم بمنظور مختلف وتنمي لديه العاطفة بشكل أكبر وذلك يقوي الروابط والعلاقات في المجتمع ككل.
- تساعد على تكوين مجتمع مثقف وواعي
- تعمل القراءة على توسيع أفق القارئ وذلك من خلال قراءته لأحداث متنوعة ومعقدة وأماكن جديدة ومعتقدات مميزة ومختلفة.
- وهذا بالطبع يساعد على تكوين مجتمع واعي ومثقف ويؤمن بالاختلافات ويصبح أفراد المجتمع أكثر تسامحاً مع الآخرين.
- تعمل على تكوين مجتمع سعيد
- تساعد القراءة في تكوين مجتمع أكثر سعادة بواسطة جعل كل شخص يشعر بالمتعة والحماس وعندما يقرأ الفرد يغوص بكل كيانه في عالم جديد وممتع.
- وهذا يقلل من مستوى التوتر لديه ويزيد من شعوره بالراحة وحين يكون أفراد المجتمع سعداء يكون المجتمع سعيدًا ككل.
أهمية القراءة اليومية
يتم تعريف القراءة اليومية بأنها القراءة لمدة 20 دقيقة على الأقل يومياً وهي تعتبر مهمة جداً وذلك للأسباب التالية:
- تساعد الأفراد وخصوصاً الطلاب في أن يكونوا أكثر ذكاءً وتميزاً عن الآخرين.
- تم تحليل 2.2 مليون طالب واتضح أن الطلاب الذين يقرأون أقل من 5 في اليوم يحصلون على أدنى مستويات النمو.
- وأن الذين يقرأون من 5 إلى 14 دقيقة يومياً مستوياتهم متوسطة وأما الذين يقرأون لمدة 15 دقيقة يومياً حققوا مستويات أعلى من المتوسط.
- وبينما حقق أعلي المستويات الطلاب الذين قرأوا لمدة تزيد عن 30 دقيقة يومياً.
- وأخيراً يمكن تخصيص 20 دقيقة يومياً للقراءة وتقسيمها على فترتين بحيث تكون واحدة منهم صباحاً والأخرى قبل النوم مباشرة.