تطوير الذات

مفهوم استراتيجيات التعلم

استراتيجيات التعلم

تتعدد مصادر العلم والمعرفة في هذه الأيام ويستطيع الفرد الوصول إليها بطرق سهلة ومرنة دون الإعتماد على أحد للحصول عليها. فلم يعد دور المعلم هو توصيل المعلومات فقط بل يفوق ذلك الأمر فهو يعتبر مسؤولاً عن بناء شخصية وفكر الطالب. بحيث يستطيع أن يصل إلى المعلومات ذاتياً ويهدف هذا الموضوع إلى إلقاء الضوء على أحد المهارات الهامة. ألا وهي استراتيجيات التعلم فهي تعتبر أداة تربوية فعالة ومؤثرة تساعد الطلاب على التعلم والتفكير بشكل سليم.

تعريف استراتيجيات التعلم

استراتيجيات التعلم عبارة عن نهج الفرد لإكمال المهمة وتحديداً هي طريقة الفرد في تنظيم واستخدام مجموعة معينة من المهارات. وذلك من أجل تعلم المحتوى أو إنجاز المهام بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في المدرسة وكذلك في البيئات غير الأكاديمية. وقد تكون الإستراتيجية سهلة أو مركبة كما أن الاستراتيجيات التعليمية تعتمد على تقنيات ومهارات عدة. يجب أن يتقنها المربي عند توجهه للعمل الميداني مع المتعلمين وقدرة المعلم على توظيف الإستراتيجية يعني أيضاً. معرفة متى يتم استخدامها ومتى يتم استخدام غيرها أو التوقف عنها.

استراتيجيات التعلم

ما هي استراتيجيات التعلم

تعتمد استراتيجيات التعلم على مجموعة من الأساليب الحديثة والمتميزة والتي تتمثل فيما يلي:

  • أولاً إستراتيجية التعليم التفاعلي: ترتكز إستراتيجية التعليم التفاعلي على أسلوب التفاعل بين كل من الطالب والمحاضر والمادة العلمية ويمكن تطبيق هذا المفهوم. من خلال عدة وسائل وطرق مختلفة منها التعليم التعاوني والتعليم الإلكتروني والعصف الذهني.
  • ثانياً التعليم التعاوني: هي إستراتيجيات يعمل فيها الطلاب على شكل مجموعات صغيرة في تفاعل إيجابي متبادل بينهم. يشعر فيه كل فرد أنه مسؤول عن تعلمه وتعلم الآخرين بهدف تحقيق نتائج مشتركة، وتتميز هذه الإستراتيجية بمميزات عديدة وهي كالآتي:
  1. زيادة وتحسين قدرات التفكير عند الطلاب.
  2. نمو علاقات إيجابية بينهم مما يحسن اتجاهات الطلاب نحو عملية التعلم وزيادة ثقة الطلاب بأنفسهم.
  3. تنمية روح التعاون والعمل الجماعي بين الطلاب.
  • ثالثاً التعليم الإلكتروني: تعتبر هذه الاستراتيجية مهمة جداً لأن الهدف منها هو الوصول إلى مرحلة الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات. ومحاولة الوصول إلى بيئة تفاعلية غنية تجمع كافة أشكال التعلم الحديث في نقل المهارات والمعرفة والثقافة والعلوم. وتضم محتوى مدروس عبر شبكة الإنترنت ومقاطع الفيديو التعليمية ومن أهم مميزاتها إمكانية الوصول إلى مصادر التعليم في أي وقت.
  • ثم رابعاً العصف الذهني: تعتبر إستراتيجية حديثة الهدف منها التفكير الإبداعي وذلك في جو يسمح بظهور كل الآراء والأفكار حيث يقوم المحاضر بعرض المشكلة، ويقوم الطلاب بعرض أفكارهم ومقترحاتهم المتعلقة بحل المشكلة وبعد ذلك يقوم المدرس بتجميع هذه المقترحات ومناقشتها مع الطلاب ثم تحديد الأنسب منها، وفكرتها الأساسية هي إطلاق حرية التفكير والتركيز على توليد أكبر قدر من الأفكار عن طريق سرد بعض الأسئلة ومحاولة العصف الذهني للوصول إلى الإجابة الصحيحة.

الفرق بين الاستراتيجية و الطريقة

توجد بعض الاختلافات بين آلية عمل استراتيجيات التعلم والطريقة وذلك كما يلي:

  1. أولاً الإستراتيجية: هي خطة تبين كيفية الوصول إلى هدف محدد وتشير إلى شبكة معقدة من الأفكار والتجارب والتوقعات والأهداف والخبرة التي تمثل هذه الخطة، بحيث تقدم إطار عام لمجموعة من الأفعال التي تقود إلى هدف محدد.
  2. ثانياً الطريقة: آلية وكيفية تنفيذ كل فعل من الأفعال المطلوبة لتطبيق استراتيجيات التعلم بالاعتماد على مجموعة من المصادر والأدوات.

خصائص البيئة التعليمية المثالية

لكي يتم تقييم البيئة ووصفها بأنها مثالية فهذا يعني توفر بعض الأمور والتي تتمثل فيما يلي:

  • قواعد تعليمية محددة: وذلك عن طريق مشاركة الطلاب في عملية صنع القواعد والأنظمة الصفية، وهذا سوف يعزز شعورهم بالانتماء والتقيد لتلك الأنظمة التي يجب أن تكون واضحة وسهلة.
  • عمل تقييمات واضحة: من الأساليب المتبعة من قِبَل المدرس لتتبع مستوى طلابه إجراء المخططات اليومية مع تحديثها بشكل أسبوعي علاوةً على تقييم عمل الطالب خلال فترة زمنية مثالية حتى يتسنى للطالب متابعة أدائه وتحسينه إن لزم.
  • المشاركة في تفاعلات مستمرة: من المهم جداً أن يشترك الطلاب بصفة مستمرة في الفعاليات والأنشطة والتي توفرها بعض الوسائل التكنولوجية أو من خلال الأوراق البحثية أو شروحات البوربوينت في المواضيع التي يتلقونها أثناء الفصل الدراسي.
  • التعلم من منظور طبي سايكولوجي: إن التغيرات التي تطرأ على الجهاز العصبي تلعب دوراً في عمليات التعلم وتذكر المعلومات حيث يقوم الدماغ البشري بتخزين ما يتعلمه الإنسان، وذلك عن طريق بعض الخلايا العصبية كنتيجة للتغيرات العصبية التي تحدث في الدماغ وتم تصنيف تلك العمليات العصبية إلى نوعين، أول نوع هو المؤقت وتكمن أهميته في الحفاظ على أداء الذاكرة بشكل نشط بشكل سريع، والنوع الثاني هو الطويل الناتج عن التغيرات الفيزيائية والكيميائية للخلايا العصبية.
  • ثم أخيراً الطالب هو المحور الأساسي لعملية التعلم: تحت عنوان الطالب هو المحور الأساسي يتم تقييم أداء الطالب حسب قدراته الفردية ويجب أن يتصف ادائه بالنشاط والفاعلية والتعاون والاجتهاد.

4 تعليقات

Comments are closed.