قد تتأثر الراحة النفسية بالمشكلات والضغوط التي تواجه الإنسان في حياته، والتي يتوجب عليه إيجاد بعض الحلول لها، كي يبعد عنه الخوف وسيطرة القلق عليه، لأن الانسياق في طريق غير ذلك تؤدي إلى سيطرة الاضطرابات النفسية على هذا الشخص، بالإضافة إلى ذبذبة الاستقرار النفسي عليه، وبالتالي فإن استطاعة الإنسان التحكم في المشكلات التي تواجه، تؤدي إلى اكتسابه طاقة إيجابية، تدفعه إلى البناء السليم والصحة النفسية، وبالتالي يؤدي ذلك إلى التوافق الاجتماعي.
الراحة النفسية
السعادة الداخلية والراحة النفسية هما نفس المفهوم، حيث أن الراحة الداخلية هي:
- تعتبر الراحة الداخلية من العلامات الدالة على الصحة النفسية والسعادة الداخلية.
- هي التسامح والتوافق والقدرة على اكتساب الخبرات الإيجابية.
- الشعور بالطمأنينة والسكينة الداخلية.
- تفتح للإنسان آفاق وفرص جديدة لاكتساب المعارف والخبرات المختلفة.
- تؤدي إلى زيادة الاستقرار والوعي الناتج عن المعارف والخبرات.
- تظهر الراحة في الاستجابة السوية مع ذاته والمجتمع.
- تؤدي إلى انسجام الأحاسيس والمشاعر بشكل متناغم وسلس.
- تعبر عن الاطمئنان والنفس المتكاملة والسلوك الفطري التلقائي.
- القدرة على حل المشاكل المادية والمعنوية تؤدي إلى حدوث الراحة الداخلية.
كيف تحصل على الراحة النفسية
لا شك أن الراحة هي مطلب للجميع، حيث يوجد أمور تساعد في الحصول عليها وعلى الاستقرار النفسي، وهي:
- الإقرار بالقدرات التي تمتلكها أنت، والرضا والسير في الحياة على أساس تلك القدرات.
- ابتعاد الفرد عن تقليد الغير، إذا كان ذلك ليس في حدود إمكانياته.
- تقليد الغير يؤدى إلى الفل والإحباط.
- مراقبة الآخرين تأخذك إلى طريق التعاسة والبؤس.
- لا بد أن تقوم بالتعبير عن المشاعر الإيجابية التي تحتويها بداخلك.
- قم بالتعبير عن حبك وإبداء رأيك في حدود تخصصك.
- عدم الانسياق اتجاه رغبات الناس، لأن هذا نفسه سوف يؤدي إلى رفض الناس لك.
- في حالة تعرض الإنسان إلى أزمة نفسية، فإنه يحتاج إلى مخزون من الحب لدى الناس، لذلك احرص على أن تكون محبوب بينهم.
طرق حدوث الراحة النفسية
يوجد الكثير من الطرق التي عندما يسلكها الإنسان يشعر بتلك الراحة منها:
- الإيمان بالقضاء والقدر، يجعل الإنسان يتقبل الابتلاء ويرضى به، ويقبل المشاكل ويعمل على حلها.
- الابتعاد عن الأشياء التي نهانا الله عنها، بالإضافة إلى القيام بفعل الأعمال الصالحة.
- عند ارتكاب خطأ عليك الاعتذار، هذا يجعل الإنسان يشعر باستقرار نفسي والبعد عن تأنيب الضمير.
- العفو عند المقدرة، من الطرق التي تزيد ثقة الشخص بنفسه وتعلي من شأنه.
- ترك الصفات الكريهة مثل العصبية والبغض والكراهية، والتحلي بالصفات الحميدة مثل الحب والإيمان والتسامح.
- المحاولة على اكتساب خبرات جديدة، وتعلم أشياء مختلفة.
- النظرة الإيجابية للنفس، والرضا بالمجهود الذي تستطيع أن تقوم به بالفعل.
جني ثمار الراحة النفسية
ينتج عن الراحة الداخلية التي يشعر بها الشخص عدة ثمار، منها:
- التحلي بالأخلاق الحسنة، لأن الشخص الذي لديه استقرار نفسي، كيف لا يكون لديه حسن المعاشرة.
- دائماً ما تجد الشخص الإيجابي ذو سلوك عادي، لا يتجمل ولا يوافق، عادة ما يكون على طبيعته.
- يستطيع هذا الشخص أن يشعر بالسعادة بكل سهولة
- لأن الشخص يحب ذاته ويحترمها، ويكون ذلك ناتج عما يشعر من الداخل.
- يكون الشخص قادر على أن يواجه أي ظرف طارئ
- حيث إنه يكون قادر على رؤية الجزء الإيجابي، ومحاولة التكيف مع الجزء السلبي.
دائماً ما تجد الشخص الإيجابي هو من يتحلى باللين والكرم والابتعاد عن الحرام وحسن المعاشرة، بالإضافة إلى أنه لا يوجد شخص لا يريد أن يعيش في راحة، حتى إذا كان شخص سلبي، بينما لا بد أن تكون شخصيته تشجعه على الوصول إلى تلك الراحة.