طرق التحليل الزمني للاسهم: التحليل الفني والتحليل الأساسي
يحرص المتداولون في منصات التداول على استخدام طريقة التحليل الزمني للاسهم وذلك عبر أكثر من طريقة وأداة، والهدف من ذلك هو التعرف على كيفية تحرك الأسعار وما الذي يتسبب في ارتفاع أو انخفاض حركة الأسعار على منصات التداول، وهنا يأتي دور التحليل الذي يمكنه البحث عن أسباب هذه التحركات ولكن يبقى التساؤل الأكثر محاولة للفهم متى يمكن أن تحدث تحركات الأسعار على المنصات، بمعنى معرفة التوقيت الزمني لحدوث هذه التحركات.
التحليل الزمني للاسهم
يمكن تعريف التحليل الزمني للاسهم بأنه أسلوب خاص بالتداول يمكن من خلاله التنبؤ بشكل دقيق بموعد حدوث التحركات في أسعار التداول، حيث أن أول من تحدث عن هذا التحليل هو المتداول وليام ديلبرت جان وهو يعتبر اشهر محللي التداول في القرن العشرين.
وقد أثبت هذا التحليل قدرته العالية على إمكانية التنبؤ بالوقت المناسب لتحركات الأسعار سواء انخفاض او ارتفاع السعر، وقد استطاع جان أن يستخدم طريقة التحليل والتي بناها على تربيع السعر والوقت، بمعنى إن كانت المدة التي تتحرك فيها الأسعار مربعة مع مدى الحركة الحالية، فإن هذا يعني بأن هناك تغيير مؤكد في حركة اتجاه السعر.
مميزات التحليل الزمني في سوق الفوركس
ومن أهم المميزات التي تترتب على التحليل الزمني هي أن المتداول لن يحتاج إلى مؤشر فوركس ليتخذ الإجراء الخاص بالتداول، فقط كل ما يحتاجه هو متابعة الرسم البياني الخاص بحركة الأسعار، ومن خلال هذا تكون التحليلات سهل إجراؤها.
وكما نعلم بأنه لا توجد طريقة مضمون نجاحها بنسبة 100٪ ولكن هذا التحليل الزمني يمكن الجزم بأنه نسبة النجاح فيه مرتفعة إذا ما قورنت بنهج أخر أو طريقة تحليل أخرى.
لن تحتاج إلى شراء برامج خاصة بالتداول وذلك لأن الأدوات الخاصة بالتحليل الزمني متوفرة على كافة البرامج المستخدمة في التداول بما في ذلك منصة الميتاتريدر.
ومن خلال التحليل الزمني يمكن لأي متداول أن يطبقه على كافة الأطر الزمنية وذلك بدء من فترة دقيقة أو بشكل شهري، وعليه فإن ما يحتاجه المتداول في أسواق المال خلال تداوله هو إشارة واضحة للتداول، من خلالها يمكن التعرف على نقاط التحول بالرسم البياني، مع العلم أن التحليل الزمني فقط هو ما يمكنه أن يحدد هذه النقاط للمتداول.
الدورات الزمنية
يتم استخدام الدورات الزمنية للتنبؤ بتحولات حركة الأسعار، لأن هذه الدورات يمكنها قياس عامل الوقت مع حركة السعر حيث لا يستند توقعه على حركة السعر بشكل فردي، كما نجد أن الحياة لها نواحي زمنية كتحرك الفصول.
أيضا الاقتصاد والأسواق المالية والطبيعة تتحكم فيها دورات زمنية فيمكن أن يحدث مثلا تباطؤ في حركة اقتصاد بعض الدول، بعدها يحدث انخفاض في حركة الاقتصاد ثم انتعاش اقتصادي يمكنه تعويض التباطؤ الأولي، وهذا يحدث أيضا في حركة اتجاه الأسعار فإن السعر له دورة زمنية يمر بها.
أدوات التحليل الزمني على منصة الميتاتريدر
توجد عدة أدوات بإمكانها تسهيل عملية التحليل الزمني لتحركات الأسعار، وتعرف الأداة الأولى بشبكة جان وهي أداة تحليل فني بنيت على المفاهيم الخاصة بوليام جان، والتي من خلالها يتم تربيع السعر مع الوقت على زاوية 45° أو علاقة ١:١ وهذه الشبكة عبارة عن مجموعة من الخطوط المتقاطعة على الرسم البياني.
فعند اتجاه مؤشر السعر فوق خط الزاوية 45 فإن ذلك علامة على أن حركة السعر بدأت في التصاعد، أما إن أصبح السعر أسفل الخط 45 فهو مؤشر على هبوط السوق في اتجاه الأسعار إلى الأسفل.
الأداة الثانية هي مروحة جان وهي أداة متوفرة أيضا على المنصة والتي تستند في تحليلها على تطبيقات الزوايا، وتعود فكرة استخدامها في القمة أو القاع للتعرف على حركة زوايا جان الجديدة والتي تعرف بمستويات الدعم والمقاومة.
الأداة الثالثة على منصة الميتاتريريدر هي مناطق فيبوناتشي الزمنية وهي من أقوى أدوات التحليل، على الرغم من أن معظم المتداولين يهملون هذه القوة أو قد يسيئون فهمها، ويتم تمثيل هذه المناطق بخطوط عمودية في الرسم البياني.
والتي يمكنها التنبؤ بالمناطق الزمنية لامتداد الأسعار ويمكن استخدام هذه الأداة مستقلة، ولكن لضمان نتائج أفضل يمكن استخدامها مع مستويات الدعم والمقاومة التاريخية في الرسم البياني.
وبهذا نكون قد تعرفنا على كل ما يخص التحليل الزمني للاسهم للتنبؤ بحركات اتجاه الأسعار.