المدير التنفيذي هو المدير الأعلى للمؤسسة أو الشركة أو المنظمة، ويقوم بعمل تخطيط وتنظيم وتنسيق ومراقبة لجميع الأمور التي تتعلق بالإدارة الداخلية للشركة، كما أنّه يدير ويشرع كل ما له علاقة بالعمل، ويشارك في تحديد سياسة المؤسسة، ويراجع التقارير التي ترد إلى قسم الإدارة، ويدرس المشاكل التي تظهر ويضع الحلول لها، وأيضاً يشرف فنياً وإدارياً على الموظفين ويرفع كفاءتهم، ويراعي تنفيذ تعليمات الصحة والسلامة المهنية، ويطلق عليه اسم Executive director

كيف تُدار الشركات؟

بلا شك، أنه لا يُمكن إدارة أي شركة أو مؤسسة بدون المدير التنفيذي، فهو صاحب السلطة الأعلى في منظومة العمل؛ حيث يتابع كل مُجريات الأمور الإدارية داخل الشركة وله صلاحيات التدخل في كل ما يتعلق بسير العمل، ومن أبرز مهام المدير التنفيذي توزيع الأدوار على فريق العمل ومراجعة كل الأوراق الخاصة بقسم الإدارة داخل الشركة.

وللمدير التنفيذي العديد من الأدوار الفعالة في المنظومة الإدارية، والتي من أهمها بث روح العمل الجماعي بين الموظفين والعمال داخل الشركة، من خلال إعطائهم الإرشادات والنصائح ومراقبة طريقة تنفيذ أعمالهم؛ ما يزيد من إنتاجية كل موظف، كما يملك صلاحية دراسة المشاكل التي تواجه الشركة أو فريق العمل ومناقشتها ووضع حلول لها؛ لذا يُمكننا تعريف المدير التنفيذي بأنه الشخصية الإدارية المسؤولة عن إدارة منظمة أو مؤسسة، وله دور فعال في تطوير الشركة والحفاظ على معدل نموها.

اقرأ أيضاً: ما معنى شركة ذات مسؤولية محدودة

يقع على عاتق المدير التنفيذى مهام ومسؤوليات تنفيذ السياسات العامة داخل الشركة أو المؤسسة، والمتابعة المستمرة والتطوير وتقديم الحلول الفعالة لكل المشكلات، ليس هذا فحسب، بل له دور كبير في تطوير العملية الابتكارية وتوفير آفاق جديدة لتطوير العمل والعاملين، فكل هذه المهام والمسؤوليات تستلزم وجود العديد من المهارات الإدارية والفنية لضمان سير العمل كما ينبغي أن يكون.

ولا تقتصر أدوار المدير التنفيذي على كل ما تم ذكره سلفًا، بل يلعب دورًا محوريًا أيضًا فى إدارة العلاقات العامة، سواء داخل الشركة أو مع المتعاملين معها؛ لذا ينبغي على رواد الأعمال وأصحاب الشركات اختيار الشخص الذي سيشغل منصب المدير التنفيذي بعناية فائقة، فهذه المهمة تحتاج إلى شخص غير تقليدى لديه الرغبة في التعلم والاطلاع دومًا على كل ما هو جديد، خاصة الأسواق المحلية والعالمية.

مهام المدير التنفيذي

1- رسم الخطة الاستراتيجية لتنظيم العمل داخل الشركة، والإشراف الكامل على تنفيذها، والتأكد من أن الخطة التي وضعت تنطوي على “مدخلات” كبيرة من الشركة.

2- تكوين فريق العمل واختيار الكفاءات وتوظيفهم، وتوفير كل الوسائل التدريبية والأدوات التكنولوجية التي تُساعدهم في أداء المهام الموكلة إليهم، إضافة إلى الإشراف على تنفيذ السياسة الخاصة بشؤون الموظفين.

3- يُصدر المدير التنفيذي القرارات الصحيحة، وإعطاء الأوامر والتعليمات لاستمرارية العمل وتطويره، والإشراف المباشر على تنفيذ كل هذه القرارت ومتابعة نتائجها.

4- يتولى مهمة صياغة الخطط المُنظمة للعمل الإداري داخل الشركة أو المؤسسة، ووضع الصلاحيات لكل تخصص إداري، وتحديد الأهداف العامة للشركة والاتفاق على طرق تنفيذها وتحقيقها.

5- يقع على عاتقه مسؤولية مراجعة دليل الجودة للمنتجات أو الخدمات التي تُقدمها الشركة، ومراجعة البرامج التنفيذية والخطط الاستراتيجية وميزانيات الشركة قبل عرضها على المدير العام.

6- وضع الخطط الفرعية المناسبة للشركة مع مراجعة والنظر في البرامج التنفيذية للشركة ووضع بعض القرارات التي تفيد الشركة؛ وذلك من خلال حضور الاجتماعات الدورية التي تعقد للموظفين.

7- يضع المدير التنفيذي الخطط الفرعية التي تتوافق مع طبيعة ونوعية ما تُقدمه الشركة مع مراجعة، ويتولى النظر في البرامج التنفيذية للشركة، ووضع بعض القرارات التي تعمل على زيادة الإنتاجية داخل الشركة.

8- عقد الاجتماعات الدورية التي تضم فريق العمل داخل الشركة والوقوف على المستجدات ومناقشة الطرق الحديثة التي تعمل على زيادة الإنتاجية، والسماح لهم بطرح الأفكار التي تتعلق بتطوير العمل.

هل تؤثر تقنيات الذكاء الاصطناعي في المدير التنفيذي

يبدو أن التطور التكنولوجي وظهور الروبوتات الذكية سيكون له أثر قوي في مهام مسؤوليات المديرين التنفيذيين، خاصة الذين أنهوا دراستهم في الثمانينيات والتسعينيات؛ لأنهم غير قادرين على مواكبة التطورات التكنولوجية الأخيرة؛ حيث من المتوقع أن يشهد الربع الأخير من العام الجاري طفرة نوعية في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، ما يزيد من حدة التساؤلات حول: كيف سيؤثر هذا التطور في مهام ومسؤوليات المديرين التنفيذيين؟

في هذا الصدد، أثبتت الكثير من الدراسات المتخصصة في التكنولوجيا الحديثة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستحدث طفرة نوعية وتحولات إيجابية في عالم التسويق، وسوف تساعد في تخليص العالم من الطريقة التقليدية العقيمة في جمع البيانات واستبدالها بأخرى أكثر جاذبية.

كيفية الوصول لوظيفة المدير التنفيذي

للحصول على وظيقة مدير تنفيذي ينصح بمجموعة من الخطوات التي تسهل الطريق، وهي:

التحصيل العلمي:

الخطوة الأولى نحو العمل كمدير تنفيذي هي الحصول على درجة البكالوريوس في التعليم الجامعي كحد أدنى، ويستثنى من ذلك أحيانًا أصحاب الشركات الخاصة، كما أن احتمالية أن يصبح الشخص مديرًا تنفيذيًا دون الحصول على درجة البكالوريوس تكون ضعيفة جدًا، لأن المهام الأساسية للإدارة الناجحة للشركات والإشراف على تقدمها وتطويرها وجلب الكفاءات التي تلزم لتشغيها يتطلب الحصول على الشهادة الجامعية ودرجة علمية متعلقة بالأعمال والإدارة والاقتصاد، ويمكن أيضًا للأشخاص الذين يعتزمون الحصول على وظيفة في المستقبل كمدير تنفيذي أن يهتموا أيضًا بالحصول على درجة علمية أكثر تحديدًا، مثل شهادة البكالوريوس في القيادة التنظيمية، مع الحصول على الدورات المتخصصة في تطوير المهارات الشخصية.

الحصول على الخبرة العملية اللازمة للوظيفة:

الشخص الذي يعمل بوظيفة المدير التنفيذي عادة ما يتطلب العديد من سنوات الخبرة المهنية للوصول لهذا المنصب، إذ يحصل ذلك تتدريجيًا من بعد التخرج من الجامعة، إذ يتدرج في الإدارة أو الوظائف الإشرافية ذات المستوى الأدنى، وبعد اكتساب الخبرة على هذا المستوى، يمكن للمرشحين التقدم إلى منصب المدير مع اكتساب الخبرة الإضافية التي تلزم بالمهارات الإدارية قبل التقدم في النهاية إلى المجال التنفيذي، ويمكن للأشخاص تحقيق هذا التدرج بالخبرة العملية من خلال تغيير الشركات التي يعملون بها، إذ قد تميل بعض الشركات إلى توظيف مرشحين مؤهلين خارج مؤسستهم.

اقرأ أيضاً: مسؤولية المدير في الشركة ذات المسؤولية المحدودة (المهام والواجبات)

الحصول على درجة الماجستير:

أحيانًا يتطلب اكتساب الخبرة أثناء العمل عملية طويلة من الوقت، إذ تحتاج إلى العديد من السنوات، ويمكن اختصار الطريق للوصول إلى وظيفة الرئيس التنفيذي من خلال الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA)، إذ إن الحصول على هذه الدرجة المتقدمة يساعد في نجاح الأعمال من خلال السماح لهم بالعمل بالأمور المحاسبية وإدارة الموارد البشرية، مع امتلاك المهارات المتقدمة التي تُطوَّر باستمرار للمساعدة في فهم وظائف الشركات من منظور المستوى الأعلى في الإدارة، والتي يمكن أن تساعدهم في اتخاذ قرارات حاسمة كقادة أقوياء، مع العلم أن الحصول على درجة متقدمة مثل ماجستير في إدارة الأعمال لا يلغي الحاجة إلى بناء سنوات من الخبرة في العمل.