للإنسان العديد من الحاجات الاساسية لا يمكن التمتع بالحياة بدونها، حيث يعتبر الامان النفسي من أهم متطلبات الحياة التي يبحث كل فرد على تحقيقها، كما يمثل الامان النفسي مصطلح يتضمن العديد من جوانب الحياة المختلفة، فيشمل الأمان الديني والصحي والقانوني الثقافي والاقتصادي والتعليمي والاجتماعي.
تعريف مصطلح الامان النفسي
يمكن تعريف مصطلح الامان النفسي بأنه قدرة الفرد على تحقيق بداخله شعور الطمأنينة والإبتعاد عن الخوف والقلق، وله عدة خصائص تميزه:
- إرتباط الامان النفسي لدى الوالدين عند التقدم في العمر مع وجود أبنائهم بجوارهم بشكل دائم.
- ثم عدم الشعور بالأمن النفسي يرتبط بشكل كبير بالجمد الفكري والقلق والتوتر الدائم.
- عدم القدرة على تحقيق الأمان النفسي يرتبط إرتباط وثيق بعدم القدرة على تحقيق الإنجاز والتحصيل الأكاديمي والابتكار.
- تعرض الفرد للإضطرابات النفسية والمشاكل الشخصة وعدم القدرة على تجاوز العقبات التي تواجهه.
- وكذلك من أهم خصائص الأمان النفسي أنه يصاحبه مشاكل شخصية كثيرة تجعل الفدر غير قادرعلى تحقيق أهدافه في الحياة.
عناصر الامان النفسي
يشمل الآمان النفسي عنصرين أساسيين:
- أولاً الأمان النفسي الداخلي وهو عبارة عن قدرة الفرد على التكيف مع ذاته وتخطي العقبات التي تواجهه في الحياة والقدرة على تحمل الأزمات والصعوبات المختلفة.
- ثم ثانياً الأمان النفسي الخارجي هو قدرة الفرد على التكيف مع البيئة المحيطة به وإنشاء علاقات إجتماعية سليمة مع الآخرين.
العوامل المؤثرة في الأمان النفسي
هناك العديد من العوامل التي قد يتعرض لها الفرد تجعله غير قادر على تحقيق الأمان النفسي ومن أهمها:
- عوامل نفسية
- إن المجتمع والترابط الأسري الذي يعيش فيه الفرد والبعد عن اساليب العنف أحد العوامل التي تؤثر على تحقيق الأمان.
- عدم قدرة الفرد على تحقيق متطلباته وإحتياجاته الشخصية يقلل من قدرتهم على تحقيق التوازن النفسي.
- تعرض الفرد إلى إحدى المشاكل النفسية تجعله غير قادر على تحقيق الامان النفسي.
- إصابة الشخص بإحدى الأمراض النفسية التي تجعله ليس لديه القدرة على الثقة في الآخرين بالتالي عدم القدرة على تحقيق الأمان بين المجتمع من حوله.
- عوامل إجتماعية
- يمكن أن تؤثر العوامل الإجتماعية على تحقيق الفرد الأمان النفسي بشكل إيجابي أو سلبي.
- الشخص الإنطوائي يعاني من عدم القدرة على تحقيق الأمان النفسي.
- تجارب الشخص مع الآخرين قد تجعله يخشى التعامل مع الأشخاص وتقلل من التوازن النفسي للفرد.
- عوامل صحية
- إصابة الفرد بالأمراض وخاصة الأمراض المزمنة يجعله في حالة عدم توازن نفسي.
- إصابة الفرد بالمرض يجعله غير قادر على الشعور بالأمان خاصة في حالة عدم وجود أشخاص بجواره.
- أيضاً إصابة الفرد بالأمراض النفسية والصحية تسبب عدم القدرة على تحقيق التوازن والإستقرار الداخلي ومنها عدم الشعور بالأمان.
- عوامل دينية
- يعتبر العامل الديني من أهم الجوانب التي تؤثر على الأمن حيث أن غياب الدافع الديني يسبب الشعور بعدم الأمان.
- اعتقادات الفرد الخاطئة تسبب أيضاً عدم قدرة الفرد على تحقيق الأمان النفسي.
العوامل المساعدة على تحقيق الأمان النفسي
توجد عدة عوامل لها تأثير مباشر على شعورك بالأمان النفسي، وهي كالتالي:
- التخلص من الأفكار السلبية التي تؤثر عليك ثم تجعلك تشعر بداخلك بعدم الأمان والقلق والخوف من المستقبل.
- أن تجعل التجارب التي تتعرض لها خلال الحياة ماهي إلا دروس مستفادة، ثم يمكننا الحصول منها على أمور نتجنبها في المستقبل بدلاً من أن تجعل تلك التجارب تؤثر سلباً على حياتك.
- ساعد نفسك في التخلص من الشعور بعدم الثقة في كل المحيطين بك يجب الشعور بالطمأنينية والسلام الداخلي.
- قدرة الفرد على تجاوز الحزن والقلق وعدم الإستقرار تساعده على تحقيق الأمان النفسي.
- ينصح أن يحرص الشخص على البحث عن كل ماهو جديد ومعرفة تجارب الآخرين وآراء من حوله يساعد على زيادة الشعور بالأمان النفسي.
- الشعور بالتقبل والحب وإقامة علاقة المودة والرحمة مع من حوله.
- حاجة الطفل للأمان النفسي يمكن أن يستمد من نشأته في بيئة صحية آمنه تسودها الحب والمودة والاحترام بعيداً عن المشاكل الأسرية.
- علاقة الأمان النفسي بالثقة بالنفس، إن تعرض الفرد إلى فقدان الثقة بالنفس وعدم قدرته على الثقة في كل من حوله يرتبط إرتباطاً وثيقاً بشعور الفرد بالأمان والطمأنينة.
النظريات السلوكية المفسرة للأمان النفسي
توجد الكثير من النظريات السيكولوجية التي تفسر ضرورة حاجة الفرد للشعور بالأمان ومن أهم تلك النظريات:
نظرية ماسلو للحاجات الإنسانية
حيث أشار ماسلو في نظريته إلى أن هناك العديد من الأعراض التي تسبب عدم الأمان للفرد منها:
- شعور الفرد بأنه غير محبوب ممن حوله.
- شعور الفرد بالعزلة وعدم قدرته على إقامة علاقات إجتماعية.
- الشعور الدائم بالقلق والتوتر وعدم الثقة بالنفس.