هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية, بالطبع كان هناك العديد من الحروب والهجمات التي كانت تحدث على معظم البلاد العربية سواء كانت كبيرة أو صغيرة الحجم، وفي الغالب تكون أقوى من الآخرين وتملك القدرة على السيطرة على الدولة الأخرى لذلك سنتعرف على سبب هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية والذي كان بين السنتين 1811-1818م واستمر لمدة ست سنوات وأحد عشر شهراً وانتهى بسقوط الدولة السعودية وتدمير عاصمتها على يد محمد علي باشا الوالي العثماني لمصر وذلك من خلال السطور التالية.
أهم المعلومات عن الحرب العثمانية السعودية
إليكم أبرز وأهم التفاصيل عن هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية والتي تتمثل فيما يلي:
- تسمى الحرب العثمانية السعودية أيضاً بالحرب المصرية السعودية وهي تلك الحرب التي نشأت بين الدولة العثمانية والدولة السعودية الأولى ما بين العامين 1226-1233 هجرياً أي ما بين العامين 1811-1818 ميلادياً.
- ودامت تلك الحرب لمدة تصل إلى ست سنوات متتالية وأحد عشر شهراً وانتهت الحرب بسقوط الدولة السعودية الأولى وتم تدمير عاصمتهم الدرعية على يد قوات محمد علي باشا الوالي العثماني لمصر، وكانت الحرب في شبه الجزيرة العربية.
- ونتيجة تلك الحرب هو نصر حاسم للعثمانيين وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى تم ضم الحجاز ونجد والمخلاف السليماني وعسير وأجزاء من تهامة للدولة العثمانية، وكان عدد المقاتلين في الدولة السعودية الأولى هو 40 ألف مقاتل أما الدولة العثمانية وإيالة مصر كان عددهم 37 ألف مقاتل.
سبب هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية
يرجع السبب الرئيسي لهجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية هو ما يأتي:
- أولاً التوسع الذي كانت تريده الدولة السعودية في شبه الجزيرة العربية وهو أحد الأمور التي أشعرت الدولة العثمانية بالتهديد الشديد.
- ثانياً بالإضافة إلى أن السعودية كانت منارة الإسلام في وقتها بسبب وجود الحرمين الشريفين.
- ثالثاً ثم شعرت الدولة العثمانية بالغيرة الشديدة ولذلك حاولت استعادة مكانتها في العالم الإسلامي بالاستيلاء على أراضي المملكة.
- رابعاً قامت الدولة العثمانية بإرسال أحد مندوبيها إلى ثويني بن عبد الله السعدون لكي يعلن استسلامه بالحملة التي قادها، ولكن الحملة باءت بالفشل ولم يستطيعوا أن يسيطروا على المملكة.
- ثم خامساً بعد ذلك قاموا بتكليف حاكم مصر الذي كان في وقتها هو محمد علي باشا بالسيطرة على المملكة العربية السعودية.
محاولات إسقاط الدولة العثمانية للدولة السعودية
قامت الدولة العثمانية بعدة محاولات بهدف إسقاط الدولة السعودية و هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية هي كالآتي:
- بعد قيام المملكة العربية السعودية بعملية البدء في تنفيذ توسعاتها الخاصة في شبه الجزيرة العربية شعرت الدولة العثمانية بالغيرة وبالتهديد منها كثيراً.
- كانت الدولة العثمانية في ذلك الوقت تعمل تحت شعار الإسلام والديانة الإسلامية وكانت تحاول أن يكون لها مكانتها الخاصة. كمنارة للإسلام و للمسلمين وشعرت بأن التوسع السعودي قد يكون مصدر تهديد لها.
- حاولت أن تقوم بالسيطرة على الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين بدلاً من السعودية لما لها من مكانة كبيرة عند المسلمين.
- هجوم الدولة العثمانية على الدولة السعودية قامت في البداية بإرسال أول حملاتها للسيطرة على المملكة العربية السعودية بقيادة ثويني بن عبد الله. ولكنها لم تفقد آمالها في السيطرة عليها فقامت بإرسال محمد علي باشا والي مصر وتمت السيطرة عليها.
مصير أسرى الدولة السعودية
روى عبدالرحمن الجبرتي عنهم ما نصه: واستهل شهر صفر بيوم الجمعة سنة 1235 وفيه وصل جماعة من عسكر المغاربة والعرب الذين كانوا ببلاد الحجاز. وصحبتهم أسرى من الوهابية نساءً وبنات وغلماناً نزلوا عند الهمايل وطفقوا يبيعونهم على من يشتريهم مع أنهم مسلمون وأحرار.
إعدام آخر أئمة الدولة السعودية
ما ذكر عن إعدام آخر أمام الدولة السعودية ما رواه الرحالة روتير” رحلة من تفليس إلى القسطنطينية. لقد رأيت بأم عيني إعدام عبد الله بن سعود رئيس الوهابيين الذي قتلوه عند باب حدائق السراي. إن الترك وضعوا رأس عبدالله بعد إعدامه في فوهة مدفع ورموها، وأما جسده فعلقوه على عامود وثبتوه بخنجر. فيذكر أن القسطنطينية هي إسلامبول أو الأستانة، في الغالب وصفت بالمصادر الأمريكية الغربية والأوروبية بالقسطنطينية وذلك للإشارة إلى المدينة ككل. وكذلك قال فليكس مانجان الفرنسي الذي كان يقيم في بلاط محمد علي باشا عن وصف آخر أئمة الدولة السعودية. لم يرث عبد الله عن أبيه شيئا من مزاياه لم يكن حليماً وكان يعاقب بطَيْش ولكنه كان شجاعاً.