تعتبر القيادة التشاركية هي الصفة المميزة لأي شركة ناجحة فهي تعتبر من أنجح الأساليب التي يمكن استخدامها لإشراك الموظفين في قرارات الشركة، لأن بذلك يتم رفع معنوياتهم ومساهماتهم لدى الشركة حيث توجد بعض الخطوات التي يجب اتباعها بشكل سليم حتى يتم تحقيق النجاح المطلوب، فالقيادة التشاركية تعمل على نجاح منظومة العمل وتساعد في عملية سير العمل ولكن بالطبع القائد المشارك لابد أن يتحلى ويتمتع بصفات معينة لكي يشارك زملائه بالافكار المختلفة لكي تنجح المنظومة ككل.
مفهوم القيادة التشاركية
لابد من فهم معنى القيادة التشاركية فهماً دقيقاً حتى تستطيع تطبيقها بشكل صحيح وسليم فهى كالآتي:
- تعتبر القيادة التشاركية أسلوب قيادي هدفه الأساسي هو المشاركة بين جميع الموظفين عند اتخاذ القرارات المهمة للمؤسسة.
- ويتم ذلك عن طريق عمل تصويت على البدائل التي تكون متاحة وهي تكون فقط من المسؤولين الذين يكون لديهم معلومات نافعة.
إيجابيات القيادة التشاركية
إليكم أبرز وأهم إيجابيات نظام القيادة التشاركية وذلك من خلال السطور القليلة القادمة كالآتي:
- القرار الذي يتم تنفيذه يكون بموافقة أغلبية العاملين وهو ما يعمل على تقليل محاولات التغيير ونسب الإعتراض.
- كل موظف يشعر بأنه يؤدي دوره على أكمل وجه وبالتالي ينجح في تحمل المسؤولية.
- يساعد هذا النظام على العمل الجماعي والتعاون بين أفراد المؤسسة والتطرق لإيجاد حلول إبداعية بهدف نجاح المؤسسة.
خطوات القيادة التشاركية
يجب تنفيذ بعض الخطوات من أجل ضمان تحقيق القيادة التشاركية بشكل صحيح وتكمن هذه الخطوات فيما يلي:
- أولاً النقاش كمجموعة
يعتبر النقاش من أنجح الطرق التي تساعد على الوصول لقرار سليم يهدف إلى نجاح المنظومة.
- ثانياً تقديم البيانات والمعلومات
لكي تصل إلى القرار الصحيح لابد من الحصول على كافة البيانات وهي تكون مهمة القائد حتى يتمكن الموظفين من اتخاذ القرار السليم من خلال هذه المعلومات.
- ثالثاً تبادل الآراء والأفكار
تعتبر فكرة القيادة التشاركية هي تبادل الآراء والأفكار وذلك من أجل الوصول إلى القرار الصحيح.
- رابعاً تلخيص المعلومات
- لأن القائد هو الشخص الوحيد التي تكون بين يديه جميع المعلومات والأفكار الخاصة بالأمر الذي يحتاج إلى قرار.
- يكون عليه عرض ملخص لكافة المعلومات التي يمتلكها على فريق العمل الذي يساعده على اتخاذ القرار.
- خامساً صناعة القرار
أهم خطوة وهي الوصول للقرار السليم الذي يناسب فكرة المشروع ولا يمكن الحصول على القرار إلا من خلال المعلومات التي يقدمها القائد.
- سادساً تنفيذ القرار
تكون أهم الخطوات بعد صنع القرار هو تنفيذه والذي يكون واجب على جميع أعضاء المؤسسة.
أنواع القيادة التشاركية
إن القيادة التشاركية عبارة عن منظومة يتم التعامل بها لهذا نجد أن لها أكثر من نوع يكون على القائد اختيار أحدها لأنه هو الشخص الذي يكون قادر على تحديد النوع الذي يتناسب مع الهيئة التي يعمل بها، كما أنه يكون على دراية بالعاملين معه وطريقة تفكيرهم ومدى الاعتماد عليهم أما عن الأنواع فهي:
- إجماع القيادة
عبارة عن القيادة التَشاركية التوافقية والتي يستاوى فيها القائد مع باقي الأعضاء المسؤولين عن صنع القرار بل أنه يكون هو الشخص المنظم حتى يمكن الوصول إلى القرار الذي يتوافق مع أعضاء المؤسسة بالكامل.
- القيادة الجماعية بالمشاركة
فكرة هذا النوع في أن المسؤولية متساوية على جميع المسؤولين عن اتخاذ القرار وتكمن مسئولية القائد في التسهيل، أي أن جميع الأعضاء يكون عليهم تحمل مسئولية القرار ونتائجه ويجب أن يوافق الأغلبية على هذا القرار حتى يتم البدء في تنفيذه.
- القيادة الديموقراطية التشاركية
يختلف هذا النوع عن النوعين السابقين لأن القائد في هذا النوع يكون له سلطة أكبر من الأعضاء الآخرين، حيث يتم تقديم الأفكار والمقترحات من الأعضاء ويتم التصويت والوصول إلى القرار.
- القيادة التشاركية الأوتوقرطية
هي لا تختلف كثيرًا عن النوع السابق حيث أن القائد يكون له السلطة في التحكم في القرار، بل أنه في هذا النوع يكون له المزيد من السلطة ويكون الأعضاء لهم دور أقل في عرض الأفكار.
أهمية القيادة التشاركية
إن القيادة التَشاركية لها العديد من المميزات التي تعمل على نجاح المنظومة ومن أهم هذه المميزات ما يلي:
- أولاً تشجيع فكرة التعاون
إن القيادة التشاركية تساعد على وجود بيئة تجعل الموظفين يعبرون عن آرائهم وأفكارهم المختلفة ولابد أن يتم مقابلة هذه الأفكار بالترحيب لكي يتم اقتراح المزيد من الأفكار من قبل الموظفين.
- ثانياً تسهيل المحادثات
- الحديث بين القائد والموظفين من أكثر الأمور التي تجعل تواصل بينهم وهو ما يساعد على متابعة ما يدور في الهيئة.
- كما أنه يساعد على تطويرها، ويكون دور القائد هو وضع الإرشادات من أجل إدارة الحديث.
- ثالثاً تبادل المعلومات والخبرات
تكمن فكرة القيادة التَشاركية على أساس مشاركة المعلومات لدى القائد والموظفين.
- رابعاً تقليل المنافسة
على الرغم من أن التنافس يكون هو الوسيلة في زيادة الإنتاج إلا أن ذلك يكون له مدى وزيادة التنافس تكون ضارة، ولكن المشاركة في صناعة القرار تساعد على إنشاء بيئة متعاونة.
- خامساً الحصول على حلول إبداعية
فكرة عرض الآراء والأفكار تساعد العاملين على الابداع من أجل الوصول إلى حلول مختلفة يمكن الاختيار من بينها.
- سادساً قبول القرارات
اتخاذ القرار بشكل جماعي يجعل الموظفين يقبلون القرار ولا يوجد أي نوع من أنواع المقاومة لهذه الأفكار وهو ما يزيد من سرعة التكيف مع التغيرات الخاصة بسياسة المؤسسة.