التصحر في السعودية ,تعاني الكثير من البلدان حول العالم من العديد من المشاكل البيئية مثل الجفاف والتصحر والفيضانات وغيرها من المشاكل البيئية التي تستوجب تدخل بشري
من أجل العمل على حلها أو على الأقل الحد من آثارها الكارثية التي لها تأثير على الحياة البشرية، ومن الدول التي تعاني من مشكلة التصحر هي المملكة العربية السعودية، وسوف نتناول في مقالنا تحت عنوان التصحر في السعودية أسبابه، والطرق والحلول التي من شأنها التخلص من هذه المشكلة، أو حتى تخفيفها للحد الأدنى.

أسباب التصحر في السعودية

هناك العديد من المسببات التي تؤدي إلى التصحر ومن أبرزها التغير الحاد في المناخ والتنمية المكثفة للموارد الطبيعية ومن هذه الأسباب ما يلي:

• القلة في مياه الأمطار الموسمية.
• تكرر حالات الجفاف في المملكة.
• الدرجة العالية للحرارة التي توجد في المملكة.
• كذلك الزيادة غير المنتظمة في النشاط السكاني.
• أيضا مشكلة الرعي الجائر وغير المنظم وتقطيع الأشجار مما يؤثر على الغطاء النباتي.
• الإنجرافات التي تحصل بسبب المياه وهبوب الرياح القوية.
• ثم الأساليب الزراعية الغير صحيحة، والتي تؤدي لتدهور الأراضي الزراعية.

التصحر في السعودية

التصحر في المملكة: هو ظاهرة عالمية تتعرض لها أراضي المملكة التي تقع في المناطق الجافة بسبب التغيرات المناخية، ونتيجة لإرتفاع درجات الحرارة الكبير، ونقص الإنتاج البيولوجي للأرض، مما يؤدي إلى تدهور في خصوبتها، وكذلك تعد المملكة من الأقاليم الجافة التي تتأثر في إرتفاع ظاهرة التصحر على كامل أراضيها،
عدا المناطق الجنوبية فهي تتعرض إلى كميات جيدة من الأمطار، كذلك مما يجب التنويه له أن المملكة فيها غابات تغطي 1 % من مساحتها، حيث لا تكفي هذه المساحة للحد من التصحر.

تعريف التصحر

التصحر: هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة و شبه الرطبة، مما يؤدي إلى إنعدام الحياة النباتية والتنوع الحيوي في هذه المناطق، كذلك يؤدي إلى فقدان التربة الفوقية ومن ثم تفقد الأرض القدرة على الإنتاج الزراعي، وإنعدام الحياة الحيوانية والبشرية فيها.

دراسة مؤشرات التصحر في السعودية

تعد المملكة العربية السعودية من الأقاليم التي يؤثر فيها إرتفاع مؤشر التصحر وآثاره، لهذا بدأت المملكة في دراسة مؤشرات التصحر ومسبباته، والتعرف على الغطاء النباتي، وأسباب تدهور الأراضي وتربتخا، أيضا القيام بدراسات هيدرولوجية وهيدروجيولوجية، وهي تهدف من وراء هذه الدراسة إلى العمل على تقييم الصلاحية للأراضي في المملكة، والقيام بتحديد المناطق المتعرضة للتصحر، ووضع حلول جذرية مناسبة من اجل الحد من إنتشارها، وفي سنة 2018م، أقامت المملكة فعالية عن الورشة العالمية لمكافحة التصحر، وعملت على إستقطاب علماء وخبراء دوليين في مجالات البيئة من خلالها، وذلك من أجل البحث عن أفضل الحلول من أجل محاربة التصحر.

آثار التصحر

هناك الكثير من الآثار الكارثية التي يتسبب بها التصحر مما لا يتسع المجال لذكره وسوف نجملها في ثلاث مستويات وهي:

• الآثار البيئية: وهي تنتج من جراء تدهور التربة وفقدان التنوع الحيوي، بالإضافة إلى العواصف الترابية وزحف الرمال، مما يتسبب في تدني معدل الإنتاج الحيوي.
• الآثار الإقتصادية: من أهم الأسباب إذ يؤدي إلى قلة فرص العمل بسبب فقدان فرصة التطور الصناعي المرتبط بالمنتجات الزراعية، مما يؤثر على دخل الفرد والدولة.
• آثاره الإجتماعية: حيث يعمل التصحر على زيادة الهجرة من القرى إلى المدن، بسبب فقر الإنتاجات الزراعية، مما يزيد المشاكل الحضرية.

أهداف الدراسة التي قامت بها المملكة للحد من التصحر

تهدف الدراسة التي أقامتها المملكة إلى تحديد أسباب ومؤشرات التصحر ومعرفة الدرجة الخاصة به وإمتداده في مناطقها، و هي كالتالي:

• أولا حصر وتقييم الإستخدام الحالي للأراضي في المملكة.
• ثانيا العمل على تحديد المناطق المعرضة للتصحر.
• ثالثا القيام بتنفيذ الدراسات الحقلية اللازمة للمنطقة المعرضة للتصحر.
• كذلك العمل على تقييم صلاحية الأراضي الزراعية.
• أيضا إعداد برامج من أجل مراقبة الأراضي المتدهورة، ومراقبة زحف الرمال.
• ثم وضع حلول علمية مناسبة للحد من إنتشار التصحر.
• أخيرا تجهيز وإعداد خرائط تشمل المناطق ذات الحساسية للتصحر.

وفي نهاية مقالنا تحت عنوان التصحر في السعودية، قد وضحنا تعريف التصحر بشكل عام وكيفيته في المملكة، وآثاره المدمرة.