الحديث عن أسباب فشل المشاريع ليس بالأمر السهل على رجال الأعمال ورواد الأعمال، ولكن من المهم معرفة أخطاء الآخرين لتجنب فشل شركتك الناشئة.
في عالم الأعمال، تشبه المشاريع أوراق اللعب. يستغرق بناء نموذج جيد الكثير من الوقت والجهد، لكن خطأ واحدًا يمكن أن يدمر كل شيء. هذا هو الحال مع أسباب فشل المشاريع – ربما تكون قد أنشأت مشروعًا ناجحًا يرضي عملائك ويكسبك المال. ولكن هل حان الوقت لأخذ قسط من الراحة؟ كلا خطأ واحد قد يعيد إلى نقطة الصفر؛ لذلك نريد أن نتطرق إلى أسباب فشل المشاريع التي يمكن أن تؤدي إلى كارثة، وكيفية تجنبها.
أبرز أسباب فشل المشاريع وكيفية تجنبها
عدم وضوح الخطة والهدف
تفتقر العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى خطة عمل واضحة. يبدو أن مالكي هذه الشركات يعملون فيها دون أي خطة مكتوبة لكيفية سير العمل. لا توجد لوائح أو قوانين واضحة تحكم سير العمل.
المشروع غير المحدد جيدًا ويفتقر إلى هدف واضح لن ينجح أبدًا. لتجنب فشل المشروع، يجب عليك دراسة جدوى للمشروع، واختيار مشروع يتوافق مع احتياجات المجتمع ويلبي أحد احتياجاته الأساسية. يجب أن تكون الفكرة فريدة وخلاقة بعيدة عن المشاريع الصغيرة التقليدية. يجب أن يتمتع المشروع بميزة تنافسية من حيث طبيعة الفكرة وطبيعة العمل وما إلى ذلك.
من أسباب فشل المشاريع، افتقار الخبرة الكافية
يختار بعض رواد الأعمال بدء مشاريعهم الخاصة. على الرغم من أن هذا قد يكون وسيلة لكسب بعض المال، إلا أنه ليس دائمًا القرار الأفضل. بدون مهارات أو خبرة حقيقية في هذا المجال، من المرجح أن أسباب فشل المشاريع.
إن أفضل طريقة لاكتساب الخبرة هي بدء مشروعك التجاري الخاص حتى لو كانت لديك خبرة سابقة. بدء المشروع يعني أنك ستعمل في بيئة تعكس بدقة العمل الذي ستقوم به، والتي ستزودك بالخبرة. ستتاح لك أيضًا الفرصة لمواجهة التحديات والعقبات بشكل مباشر، بدلاً من الحديث النظري. سيسمح لك هذا النهج بتطوير فهم أفضل لما يتطلبه النجاح.
الإدارة والفريق الضعيف
أسباب فشل المشاريع غالبًا ما يؤدي الفريق الضعيف والإدارة غير الصحيحة إلى تدمير مشروع تجاري جديد. عند بدء مشروع جديد، من المهم أن يكون لديك شخصان يتمتعان بمهارات تكميلية. في كثير من الأحيان، عندما يكون لدى أحد الشركاء خبرة في مجال ما والشريك الآخر لديه خبرة في مجال آخر من العمل، تتعارض الفكرتان، وبدون حل واضح يبدأ التوتر في التصاعد. مع اتساع الفجوة، يصبح العمل أكثر صعوبة وأقل إنتاجية لكلا الطرفين – مما يؤدي إلى الحجج وحل الشراكة في نهاية المطاف.
لضمان نجاح مشروعك، ستحتاج إلى تشكيل إدارة صحيحة ذات خبرة، واختيار فريق من المحترفين الذين لديهم القدرة على تلبية متطلبات مشروعك. من المهم تحديد المهارات التي سيحتاجها مشروعك المبتدئ من أجل الوصول إلى أهدافه. ستحتاج إلى مراعاة كل مرحلة من مراحل التقدم أثناء المضي قدمًا في مشروعك.
التحديات القانونية
تظهر العديد من التحديات القانونية خلال رحلة الشركة، بدءًا من القضايا المتعلقة بالعلامة التجارية. تستمر المشاكل أسباب فشل المشاريع في الظهور مع توسع الشركة في أسواق جديدة، قد يكون بعضها خطيرًا للغاية. يمكن أن تحد هذه التحديات من نمو الشركة وتوسعها.
لذلك من الضروري التأكد من أن جميع أصحاب المصلحة على دراية بالمخاطر القانونية والقضايا المحتملة قبل بدء المشروع. هناك طريقة أخرى تتمثل في الحصول على عقد واضح وموجز يحدد أدوار ومسؤوليات جميع الأطراف المشاركة في المشروع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الاتصالات والتحديثات المنتظمة بين مدير المشروع وجميع أصحاب المصلحة في منع أو حل أي تحديات قانونية قد تنشأ.
من أسباب فشل المشاريع أيضًا المنتج ضعيف
لا يوجد أي منقذ لمنتج ضعيف من الفشل. إذا لم يكن منتجك عالي الجودة، فلن تتمكن من كسب العملاء. سواء كان منتجك ملحقًا جذابًا، أو دورة تدريبية، أو حتى درسًا خاصًا في مادة دراسية – سيساعدك تطوير نموذج أولي على فهم منتجك وتعديله.
الحفاظ على تركيز العملاء على منتجك هو مفتاح النجاح لأي عمل تجاري. بغض النظر عن حجمها أو صغرها، إذا لم يتمكن منتجك من حل مشكلة لا يستطيع أي منتج آخر حلها.
التسويق الضعيف
يتكون التسويق القوي من ثلاث ركائز أساسية: تسويق المنتجات والحسابات وخدمة العملاء. إذا كنت متخصصًا في إنتاج منتجات عالية الجودة ولديك مهارات خدمة عملاء رائعة، فستزداد فرصك في النجاح بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بتسويق عملك.
إذا لم تكن قادرًا على تسويق منتجك، فقد تكون فكرة جيدة أن توظف مسوقًا محترفًا. نعم، سيكلفك ذلك مالًا، ولكن إذا قام المحترف بعمله جيدًا، فسوف يجلب لك أكثر مما يكلفك. لذلك تأكد دائمًا من أن لديك الخبرة والاحتراف عندما يتعلق الأمر بالتسويق والإعلان؛ لأنه إذا قمت بذلك بشكل خاطئ أو حاولت التسويق للجمهور الخطأ أو استخدمت القنوات الخاطئة، فقد يفشل منتجك وشركتك.
المنافسة القوية
يمكن أن تكون المنافسة شرسة في عالم الأعمال اليوم. قد يكون منافسيك كبيرًا وقويًا بما يكفي لسحقك بحجمهم ومواردهم المالية. على سبيل المثال، لا تستطيع شركة أوبر المنافسة والتوسع في الصين بسبب وجود منافسة قوية من قبل شركة ديدي الصينية.
من الضروري دراسة منافسيك ومعرفة كيفية التغلب عليهم حتى لا تواجه أي إخفاقات.
وأخيرًا، إلى هنا أحبتي نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا اليوم حول” أسباب فشل المشاريع”، وتطرقنا فيه إلى أبزر الأسباب التي تؤدي إلى إخفاق مشروعك الخاص.
وننوه إلى أننا ذكرنا فقط الأسباب الرئيسية الأكثر شيوعًا، ولكن هناك أسباب أخرى مثل: عدم الإصرار، نقص السيولة، وقلة التركيز والشغف، وعدم الاهتمام بالعملاء، وغيرها الكثير التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار لكي ينجح مشروعك.
