حقائق لم تعرفها من قبل عن الرئيس الروسي بوتين, بوتين هو الرئيس الحالي لدولة روسيا، واستطاع الرئيس الروسي بوتين أن يحصل على هذا المنصب فترتين، الأولى كانت في سنة 2000، والثانية خلال الوقت الحاضر، استطاع بوتين أن ينعش اقتصاد روسيا خلال الفترة الرئاسية الأولى، ويعد بوتين من أشهر الرؤساء في العالم بوجه عام، لأنه رئيس دولة هامة تمثل إحدى القوى العظمى في وقتنا الحاضر، واتخذت علاقات بوتين بالدول الأوربية عدة مراحل مختلفة، بعضها يتسم بالانسجام والتعاون والبعض الآخر متوتر.

بداية الرئيس الروسي بوتين

يعتبر فلاديميروفيتش الرئيس الروسي بوتين أصغر أشقائه الثلاثة، حيث ولد في سنة 1952م، في مدينة لينينغراد، التابعة لروسيا الاتحادية. وكانت والدته تعمل بمصنع، وكان أبوه مجند بالبحرية التابعة لدولة روسيا، وخدم بالأسطول الخاص بالغواصات في العقد الثالث من القرن الماضي. واستطاع بوتين أن يدرس القانون، في جامعة لينينغراد، وتخرج منها خلال سنة 1975م، وكان عضو بالحزب الشيوعي.

حياته السياسية

بدء الرئيس الروسي بوتين حياته السياسية بالعمل في المخابرات، وبعد أن انتهت الحكومة الألمانية الشرقية الشرعية استقال بوتين من منصبه كضابط مخابرات. حيث أثيرت حوله بعض الشكوك على عدم ولائه لروسيا، وللجيش الأحمر، ثم عاد بوتين في بداية سنة 1990 كفرد بالاحتياطات النشطة.

التحق بعد ذلك بوتين بالعمل داخل جامعة لينينغراد، وبدء الرئيس الروسي بوتين البحث عن بعض المجندين بالجامعة للعمل بالمخابرات. وعلى الرغم أن بوتين كان عضو بالنظام الشيوعي، إلا أنه بعد ذلك أقر أن الشيوعية بعيدة عن المسار الأساسي للحضارة.

سياسات الرئيس الروسي بوتين الخارجية

مرت علاقة الرئيس الروسي بوتين بالولايات المتحدة بعدة مراحل مختلفة، حيث اتخذت العلاقة شكل حذر أثناء فترة رئاسته الأولى. ثم بعد أحداث سبتمبر الشهيرة وقف بوتين بجانب الولايات المتحدة، ودعمها في حربها ضد الإرهاب.

توترت العلاقة مرة أخرى عندما تصدت روسيا لأمريكا في حربها على العراق، وعرضتها بشدة، وابتعد بوتين عن الدول الغربية في هذا الوقت، وتدهورت علاقته بهم.

رئاسة الرئيس الروسي بوتين الأولى

تولى بوتين منصب رئيس روسيا للمرة الأولى خلال عام 2000، حتى العام 2008، شهدت خلالها روسيا فترة ازدهار وتقدم. حيث استطاع بوتين أن ينعش الاقتصاد الروسي، من مشكلات الكساد التي أصابته بعد القضاء على الشيوعية.

على الجانب الآخر، تراجعت روسيا في تصنيف الدول الديمقراطية، حيث صنف الخبراء روسيا بعد حكم بوتين بأنها دولة غير ديموقراطية. واستندوا في ذلك إلى قيام حكومة بوتين بحبس المعارضة السياسية. والحد من حرية المؤسسات الصحفية، والافتقار لإقامة انتخابات نزيهة. وقامت المنظمات الحقوقية باتهام بوتين باضطهاد النشطاء، وتعذيبهم، حتى وصل به الأمر إلى اغتيال الكثير منهم.

أبعاد الليبراليين

أثناء تولي الرئيس الروسي بوتين للرئاسة سواء الفترة الأولى أو الفترة الثانية، استطاع بوتين أن يقوي مركزه من خلال الدخل الكبير لروسيا من الغاز وكذلك النفط. حيث يشكل العصران أهم صادرات الدولة الروسية. مما أدى إلى تحسن الأوضاع المعيشية لأغلب سكان روسيا. لكن دفع الروس ثمن الانتعاش الاقتصادي، زوال الديموقراطية. ونجد أن بعد تولي بوتين حكم البلاد عمل على اقصاء العديد من الليبراليين، واستبدلهم بمجموعة من الحلفاء الأقوياء، والشخصيات التي توافقه في الرأي.

غزو بوتين لأوكرانيا

استخدم بوتين أثناء حربه على أوكرانيا مصطلح (عمليات عسكرية خاصة). ويهدف الرئيس الروسي من وراء هذه العمليات دخول أوكرانيا والإطاحة بحكومتها. حتى لا تلتحق بحلف شمال المحيط الأطلسي. الذي يسمى الناتو. كما يشير بوتين أنه يريد أن ينزع السلاح من دولة أوكرانيا، ويقضي على النازية المتواجدة فيها.

أوضح بوتين عدة مرات أن هدفه ليس احتلال أوكرانيا، وأنه لن يفرض على سكانها شيء بالقوة. ولم يكن داخل أوكرانيا أي نازية، ولكنها كانت ستار لفرض بوتين سيطرته على أوكرانيا بشكل وحشي، وتصدى الشعب الأوكراني لهذا التدخل السافر بكامل قوته.

إلى هنا نكون قد تعرفنا على أبرز المعلومات عن الرئيس الروسي بوتين. وكيف كانت بدايته السياسية، وكيف استطاع أن يحصل على رئاسة روسيا أكثر من مرة، ولماذا قرر محاربة دولة أوكرانيا.