الصندوق السيادي هو عبارة عن صندوق مملوك للدولة يتكون من أصول مالية مثل السندات والأسهم أو الممتلكات وغيرها من الادوات المالية، سوف نتعرف على أهم المعلومات عن الصندوق السيادي الكويتي. صندوق الثروة السيادية هي كيانات تدير المدخرات الوطنية لأغراض الاستثمار. وأصل هذه الاموال يمكن أن يكون الصندوق نفسه أو ودائع العملات الأجنبية أو الذهب أو موقف احتياطي صندوق النقد الدولي الذي تحتفظ به البنوك المركزية والسلطات النقدية. بالإضافة إلى الأصول الوطنية الاخرى والمعاشات التعاقدية للاستثمارات وصناديق النفط او غيرها من المجتمعات المالية والصناعية.
نشأة وتأسيس الصندوق السيادي الكويتي
تم تأسيس الصندوق عام 1953 ويعتبر هو أول صندوق سيادي في العالم، وحاليا يحتل المرتبة الثالثة حسب تصنيف معهد صناديق الثروة السيادية. أما أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم هو صندوق التقاعد الحكومي النرويجي. ويليه صندوق مؤسسة الاستثمار الصينية. وقد قامت الكويت بمجهود كبير في تنويع اقتصادها منذ بداية الخمسينات، فأنشأت أول صندوق سيادي في العالم قبل أكثر من 68 عام. وما زالت هذه الاستثمارات تأتي بكثير من الأرباح، فكانت السند فى حل المشاكل والكوارث. لذلك علينا أن نعيد تقييم أداء صناديقنا الاستثمارية، ونستكشف أسواق وقطاعات جديدة مستدامة. وهي خطوات تضيف قيمة عالية لأصول الصندوق، حتى يرتفع قيمة الصناديق. كما صعد هذا الصندوق ليصبح الصندوق السيادي الأول في العالم من حيث الثروة والأداء والاقدمية.
أهميته في العالم العربي
الهيئة العامة للاستثمار الكويتي تتصدر صناديق الثروة السيادية في المنطقة، فجاء الصندوق السيادي الكويتي بين أفضل ثلاث صناديق في العالم. ليحتل المركز الأول عربيا، والثالث على مستوى العالم بإجمالي اصول بلغت 693 مليار دولار، وذلك بين أكبر 13 صندوق سيادي بالشرق الاوسط. الا أن الصندوق الذي تديره الهيئة العامة للاستثمار يرتكز اكثر من نصف استثماراته في الولايات المتحدة، حيث تزدهر تجارة الأسهم. مما أدى إلى نمو إيراداته وازدهاره بين صناديق الثروة السيادية.
الفرق بين صندوق الاستثمار والصندوق السيادي
صندوق الاستثمار العادي هو عبارة عن مؤسسة تقوم بإدارة أموال المستثمرين، سواء كانوا شركات أو هيئات أو أفراد. يحدث ذلك من أجل تحقيق أكبر عائد بأقل قدر من المخاطرة. بينما صندوق الاستثمار السيادي مشابه لطبيعة عمل صندوق الاستثمار العادي، ويعمل بنفس الطريقة. ولكن الاختلاف أن الصندوق السيادي لا يقوم على ادارة اموال الافراد او الشركات، إنما متخصص فقط في إدارة أموال دول وحكومات. ويتساءل الكثير هل من الضروري أن تمتلك كل دولة صندوق ثروة سيادي؟ ولكن الإجابة لا والسبب أن الصندوق السيادي ينشأ حينما تمتلك الدولة فائض من الأموال.
الصندوق السيادي الكويتي كان الأول
ظهر فى دولة الكويت أول صندوق سيادي في العالم، ثم تبعها بعد ذلك عدد كبير من الصناديق المختلفة وذلك عام 1953. ويوجد حوالي 100 صندوق استثمار في العالم داخل معهد الصناديق السيادية، ومقره أمريكا وهو متخصص في دراسة كافة حركات الصناديق السيادية في العالم. ويتم تصنيف أكبر صندوق سيادي في العالم حسب نوع وقيمة الاستثمار، هل هو استثمار مباشر كشراء عقارات وغيرها أو استثمار في أسهم شركات أو سندات دول.
وبعد التقييم بقيمة أصول جميع الصناديق السيادية عالميا، نلاحظ أن نصف قيمتها يعود لدول تمتلك نفط وغاز بالدرجة الأولى. والنصف الآخر يعود الى دول تمتلك فائض نتيجة قوتها الاقتصادية الضخمة مثل الصين وسنغافورة. وأول من تخطى أصوله حاجز التريليون دولار هو الصندوق النرويجي وهو أكبر صندوق استثماري في العالم. أما الصندوق السيادي الكويتي يحتل المركز الاول بين الصناديق السيادية العربية والثالث عالميا. وتعمل الصناديق السيادية على تقديم منفعة اقتصادية للدولة ومواطنيها.