تداعيات أزمة أسعار النفط البيع والشراء في سوق النفط لا يتمّ فقط على كميات موجوده و عينية من النفط. هناك تداول دائم في السوق العالمية لعقود بيع وشراء بين مضاربين لا يرغبون بالحصول على النفط بشكل عيني و هنا أيضا عقود مستقبلية، و هؤلاء التجار يحققون الأرباح فقط عبر المتاجرة بالعقود.
تاريخ موجز لصناعة النفط الخام
يستخدم العالم النفط الخام منذ أكثر من 4000 عام. تم استخدام الأسفلت، وهو شكل سميك ولزج من مشتقات النفط، لبناء جدران وأبراج بابل القديمة (العراق الحديث). وفي الوقت نفسه، استخدم الفرس (إيران الحديثة) البترول لأغراض الإضاءة . كما استخدم الصينيون النفط الخام منذ آلاف السنين وحفروا أقدم الآبار المعروفة منذ ما يقرب من 2000 عام :بدأت صناعة النفط الحديثة بدايتها في عام 1859 عندما أكمل إدوين دريك أول بئر نفط تم حفره تجارياً بالقرب بنسلفانيا، باستخدام محرك بخاري.
أسباب أزمة أسعار النفط
- بسبب الاقفال الناتج حول العالم عن فيروس كورونا أزمة أسعار النفط، صار هناك أزمة فائض كبير في إنتاج النفط حول العالم ، مع استمرار المملكة السعودية وروسيا بضخّ كميّة نفط كبيرة في السوق بسبب أزمة الاوبك منذ أبريل 2020 و محاولة كل منهما فرض السيطره علي السوق
- انخفاض الطلب لتوقّف حركة الملاحة والسيارات والصناعة في العالم بسبب الاقفال
- لم يعد حاملو العقود و المضاربين قادرين على بيعها، ولا حتى قادرين على أخذ حمولات النفط التي اشتروها سابقاً، لأنّ أماكن التخزين بلغت التخمة مسببا أزمة أسعار النفط
في أبريل 2020 اتفقت الدول الموقعة على اتفاق أوبك و بلاس بأجماع (23 دولة مصدرة للنفط منها 13دولة عضو في منظمة أوبك)، على تخفيض أنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، بدءاً من مايو/ أيار 2020 . لكنّ ذلك لن يحلّ الأزمة، لأنّ النفط المخزن لا يصرف، طالما الناس معزولون في بيوتهم، وكلّ شيء مقفل بسبب فيرس كرونا.
السعودية و أزمة أسعار النفط
في رؤيا 2020 أعتمدت السعودية علي النفط ولقد صلنا إلى منتصف عام 2020، ومازالت هناك ناقلات نفط عملاقة هائمة لا تدري ما تفعل بما عليها من النفط ،بعد أتحاد السعودية و امريكا ضد روسيا و أرسال السعوديه لامريكا 20 ناقلة محمله ب 40 مليون برميل بعد أنهيار النفط الامريكي لما بعد الصفر ولالتحديات بين السعودية و روسيا عي أعتمار روسيا علي مصادر متعدده للأستثمار بعكس السعودية و كان أكبر الخاسرين علي السعودية و بعض الدول العربية.و يبقي السؤال ماذا أستفادت السعوية من أزمة أسعار النفط ؟
أثر أنخاض سعر النفط علي السعودية
- تخفيض الناتج المحلي كان نتيجة لتخفيض الناتج النفطي
- ضغط علي الموازنة العامة للدوله حيث تم حساب برميل النفط فيها علي 60 دولارا
- فرض رسوم علي المفيمين و المواطنين بسبب أزمة أسعار النفط
- فرض سياسة التقشف علي قطاعات معينه وزاره المالية
- افاد وزير المالية السعودي أن السعودية سوف تلجأ للأقتراض بنحو 27 مليار دولار
- تخفيف الأنفاض لمواجهه تراجع الأيرادات بسبب تراجع أٍعار النفط.
تداعيات أزمة أسعار النفط على الدول العربية
علينا أن نراقب قرارات الدول العربية التي تعتمد على انتاج النفط، والتي سينعكس انخفاض أسعار النفط على موازنتها، وإن كانت الأزمة ستسبّب عجزاً أم لا، وإن كانت هناك خطط حكومية لمواجهه هذه التحديات أم لا.
المشكلة لا تؤثر على السعودية فقط، لدينا أيضًا الجزائر التي تمرّ بمرحلة انتقالية والتي يعتمد اقتصادها على النفط والغاز، وعلينا أن ننتظر لنرى كيف سيؤثر ذلك على قطاعات الاقتصاد الأخرى في الجزائر و جميع الدول العربية ،.
وكذلك في العراق، حيث يعتمد الاقتصاد بالكامل على النفط والغاز، والميزانية تذهب بأكملها معتمده علي أسعار النفط ، ولا توجد استثمارات كبيرة خاصة بعد الحرب، وقد يعود الناس للتظاهر في الشارع بعد انتهاء أزمة كورونا.
هذا المشهد قد يتكرّر في بلدان كثيرة تشهد ضغوطاً اقتصادية و أجتماعية و عسكرية ، وقد تؤثر أزمة النفط وتداعيات كورونا على الإجراءات الضرائبية كما حدث بالسعودية، ودعم المواد الأساسية.
فرصة الأستثمار في النفط
أزمة أسعار النفط مع أستمرار تراجع أسعار النفط يوجد هناك فرص كثيره للمستمرين فيه لتحقيق أرباح هائلة و من افضل هذه طرق هي طريقة السوق الهابط
السوق الهابط | سوق الدببة مع أزمة أسعار النفط
يستخدم مصطلح سوق الدببة أو السوق الهابط بشكل عام لوصف السوق الهابط. عند انخفض السوق بنسبة 20 ٪ أو أكثر من أعلى مستوى سابق، ويستمر لفترة طويلة من الزمن (عادة شهرين أو أكثر). يحدث هذا عندما يفوق عدد البائعين على عدد المشترين و هذا ينطبق بالطبع علي سوق النفط.، كما يوجد أنواع للسوق الهابط وهي :
- تراجع السوق: يعتبر تراجع السوق انعكاس مؤقت في حركة البيع و الشراء
- الانعكاسات: الانعكاس هو تحول في حركة سعر الأصل،وذلك في حالة تحول الاتجاه الصعودي اتجاهاً هبوطياً. على عكس الارتداد.
- تصحيحات السوق: وهو انخفاض بنسبة 10٪ في سعره الرئيسي
- الركود: الركود هو تراجع اقتصادي كامل يحدث على مدى ستة أشهر أو أكثر، إذا كان الاقتصاد في حالة تدهور، فسوف تعاني الأوراق المالية أيضاً ، و هذا ما حدث في معظم الأسواق المالية بعد تداعيات أزمة الكورونا
الاستثمار في السوق الهابطة مع أزمة أسعار النفط
هناك مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكن للمستثمرين والمتداولين من خلالها الاستفادة أزمة أسعار النفط و عمل الأموال من تباطؤ السوق، أو على حماية ممتلكاتهم الحالية من الخسائر و الأفلاس . وتشمل هذه:
- البيع على المكشوف
- تداول صناديق الاستثمار المتداولة القصيرة
- تداول العملات
- تداول الأصول الآمنة
- الشراء من القاع
- الشراء على الأسهم الدفاعية
- التداول على الخيارات
- اختيار الأسهم ذات العائد المرتفع
الاستثمار في عقود النفط
إن التداول بعقود النفط مختلفاً عن الاستثمار التقليدي، وإذا كان هناك مَن يحقق مكاسب فعيلة منها أولاً، من المهم جداً أن يفهم كل مَن يرغب في تداول العقود الآجلة للنفط أنه “يضارب ولا يستثمر” و هذه المعلومه تكون سببًا في نجاحك أو فشلك ، حيث أنه يتم كسب المال من خلال المراهنة على التقلبات السعرية للخام في المدى القصير، ثانياً، المضاربة ليست عيباً، بل هي في النهاية خيار، ولكن مشكلتها و سبب عدم الأعتماد عليها يرجع إلى أنها نشاط شديد الخطورة ولا يناسب ضعيفي الخبرة على الأخص و المبتدأين.
. ولذلك، قبل أن تقرر التداول في هذه العقود يجب أن تعلم أنك كمضارب ستلعب في نطاق زمني ضيق جدا و المتابعة المستمره فية ضرورية جدًا ، وقبل حلول ميعاد التسوية يجب أن تكون قد تخلصت من العقد بعد دراسة جيده بالسوق إلا لو لديك رغبة في تسلم النفط، ولكن انتبه وأحذر ، العقد الواحد يلزمك بتسلم ألف برميل من الخام النفطي ، عليك أن تجد مكاناً لتخزّنها فيه. وعلى عكس الأسهم .تعتبر العقود الآجلة للنفط أدوات لنقل المخاطر وليس القيمة، ولذلك فإن استخدامها والتعامل معها كأداة استثمارية طبيعية بدون مخاطر و لا دراسة يعرضان المستثمر لمشاكل أهمها محدوية الوقت، وإذا كنت على دراية بالقيود والمخاطر و السوق التي تحيط بهذه العقود وتفهمها جيداً، فقد يكون الدخول بها استراتيجية مقبولة تمنحك فرصة قيمة جدا من الأستفادة من تقلبات أسعار الخام. ولكن في النهاية، يجب أن تدرك أن الدخول في هذه العقود ليس استثماراً وإنما مضاربة ، وهذه هي المشكلة التي يقع بها الكثير ، ومن الخطأ أن تنظر إليها بنفس الطريقة التي تنظر بها إلى الأسهم.