مختارات

6 مدن من أبرز المدن التي أنشأها الأمويون وطوروها

6 مدن من أبرز المدن التي أنشأها الأمويون وطوروها

لقد اتصفت المدن التي شيدها الخلفاء الأمويون بالطراز العريق الملئ بالزخرفة والبلاط الملطي، وقاموا بتقليد النمط الروماني القبطي في بناء الجوامع، ونجد أنه من أبرز المدن التي أنشأها الأمويون وطوروها مثل مدينة حلوان، الرصافة، القيروان، وغيرها من المدن التي اعتبرها التاريخ هي أساس الفن الأموي وتميزه ومازالت حتى الآن المدن العريقة في تاريخ الدولة الأموية.

حلوان داخل مصر

عندما انتشر مرض الطاعون داخل مدينة الفسطاط في عام 70هـ، توجه الخليفة العزيز بن مروان إلى مدينة حلوان فأبدت إعجابه، وكان ذلك أثناء مدة خلافة أخيه الأمير عبد الملك بن مروان، فأختار الخليفة عبد العزيز مدينة حلوان  واختار هذه المدينة وأمر بتجديدها بأفضل العمارة، ومن ثم بنى بها العديد من المساجد، وفضل أن تكون هي عاصمة خلافته، لكن بعد انتهاء مدة خلافته عادت الفسطاط هي عاصمة الخلافة الأموية.

الرصافة داخل سوريا

انتشر الطاعون في سوريا، فلجأ الملك هشام بن عبد الملك إلى إنشاء مدينة تسمى الرصافة حتى تصبح هذه المدينة هي عاصمة خلافته ويحتمي فيها من الطاعون اللعين، وكان قد اختار هذه المدينة لأن موقعها مجاور إلى نهر الفرات وتكون أراضيها تحتوي على تربة خصبة، فقد بدأ في إنشأها في سنة 105هـ وانقتضى إتمامها في 125هـ.

القيروان داخل المغرب

إنها من أبرز المدن التي أنشأها الأمويون التي أٌسست في الدولة الأموية في سنة 55هـ، حيث أمر الخليفة عقبة بن نافع ببنائها من أجل إقامة قاعدة تكون تابعة إلى العساكر المسلمين حتى يسكنون فيها أثناء المعارك الإسلامية، وقام معاوية بن سفيان بتلبية هذا الأمر، ووفقا إلى العلاقة الوثيقة بين بن نافع والبربر فسعى إلى تشييد مدينة القيروان بجوار المجموعات البربرية.

كما رأى بن نافع أن أهل الجهة الإفريقية إذا طلب الملوك المسلمين منهم الطاعة والدخول في دين الله فإنهم يبدون له الطاعة والولاء. ولكن حينما يعود الملك إلى دولته يخرجون عن الإسلام مرة أخرى. فكان من الضروري تشييد مدينة تراقب أفعالهم.

اتصفت هذه المدينة بموقعها المميز وتوافر الترب الخصبة والمياه العذبة بها. لذلك اعتبرت من أهم مناطق الحضارة الإسلامية أبرز المدن التي أنشأها الأمويون وطوروها مثل مدينة حلوان، الرصافة، القيروان، وغيرها من المدن التي اعتبرها التاريخ هي أساس الفن الأموي وتميزه ومازالت حتى الآن المدن العريقة في تاريخ الدولة الأموية، وانتظم الملوك على تجديدها بشكل مستمر وبناء الكثير من الأمان الأثرية بها مثل جامع القيروان. ولهذا تعد من أبرز المدن التي أنشأها الأمويون وطوروها.

الرملة داخل فلسطين

شٌيدت أثناء الملك الوليد بن عبد الملك في سنة 96هـ، فقد تم بناء قصر مرموق بداخلها. ثم بنى سكان المنطقة منازلهم بجانب هذا القصر. فأمر الوليد بن عبد الملك بشق قناة ضخمة تزيدهم بالمياه وأطلقوا عليها قناة بردة، ومن بعد ذلك شٌقت الآبار المعدنية من أجل الحصول على المياه العذبة وتنمية فرصة الزراعة. لكن الخليفة لم يتمكن من استكمال تلك التشييدات، لكن في خلافة الملك عمر بن العزيز تم اتمامها.

تونس

لقد أمر بتشيدها ملك المغرب حسان بن النعمان الغساني، واستغرق بنائها حوالي 10 أعوام. بداية من عام 75هـ إلى 85هــ واشتهرت بأنها أول مدينة تم بنائها على أساس مدينة بيزنطية عريقة. وأٌعد بها مكان مختص بصناعة البواخر واشتغل فيه فيما يزيد عن 1000 موظف من الأقباط.

واسط داخل العراق

قام الملك الحجاج بن يوسف الثقفي ببناء مدينة واسط داخل العراق سنة 83هـ. وهي  من أبرز المدن التي أنشأها الأمويون وطوروها. حيث تم بناء بها قصر الإمارة الذي يعتليه المنارة الخضراء التي تجذب انتباه المارة من مكان بعيد. لذلك أطلقوا عليه القصر الأخضر، وشٌيد داخل القصر جامع يسمى الجامع.

وتم إعداد بجوار القصر سوق شامل يسمى سوق عامرة، فتميزت واسط بمعمارها الخلاب ووقوعها على ضفة دجلة. ومرور البواخر الكبيرة نواحيها، وبنيت الأسوار المتينة والأبراج التي تحمي المدينة من الأعداء.