اقتصاديات

كيفية الاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل

كيفية الاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل
تقنيات الطاقة النظيفة

من الضروري معرفة كيفية الاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل. يعود السبب في ذلك إلى النقص واستنزاف الموارد الطبيعية غير المتجددة بما يتضمن الوقود الاحفوري. بالإضافة إلى ذلك أهمية تقنية الطاقة المتجددة في حماية البيئة والحفاظ على نظافتها، ودورها في تحقيق التوازن البيئي وتقليل غاز ثاني أكسيد الكربون في الطبيعة. نستعرض أدناه كيفية الاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل، وما هي أنواع تلك التقنيات. إضافة إلى الإجراءات المتخذة ضمن هذا الإطار، وما هي العوائق التي تحول دون ذلك. فما هي الخطة المستقبلية للاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة البديلة؟

كيفية الاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل

تتمثل كيفية الاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل بشكل أساسي بالطاقة النووية. فهي تعد مصدر للطاقة النظيفة عديمة الانبعاثات تتم العملية كمايلي:

  • يتم توليد الطاقة من خلال انشطار ذرات اليورانيوم لإنتاج الطاقة.
  • ثم تستخدم الحرارة المنبعثة من الانشطار لتكوين بخار يدور التوربينات لتوليد الكهرباء.
  • يتم ذلك بدون المنتجات الثانوية الضارة التي تنبعث من الوقود الأحفوري.

بالإضافة إلى ذلك هناك تقنيات أخرى لتوليد الطاقة الكهربائية مثل تقنية طاقة الرياح وتقنية الطاقة الشمسية.

هل تحل الطاقة النظيفة محل النفط

تستطيع مصادر الطاقة البديلة أن تحل محل الوقود الأحفوري بشكل فعال في المجالات المختلفة. كما تحافظ على استمرار الصناعات والبلدان، بدءاً من توليد الطاقة الكهربائية إلى وسائط النقل العام والخاص حتى الراحة الحرارية. كما يمكن استخدامها في أنظمة التدفئة والتكييف، بالإضافة إلى ذلك قطاع الزراعة والري.

كيفية تطبيق تقنيات الطاقة النظيفة

يتمثل كيفية الاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل، في مختلف القطاعات كمايلي:

  • في قطاع الري: استعمال مضخات تعمل بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح يوفر الكثير من الوقود المكلف لتشغيل المضخات العادية. إذ يمكن للنظام الذي يعمل بالطاقة الشمسية أن يوفر 40 لترًا من المياه في الدقيقة. لذا يقوم كل لوح شمسي بتجميع كمية من الطاقة تصل حتى 500 واط في اليوم. مما يجعل النظام يروي حقولاً تبعد عن السد أكثر من الأربعة كيلومترات.
  • في قطاع التدفئة والتكييف: بدل التدفئة باستخدام المازوت، أو الكهرباء. يوفر استخدام تقنية الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الكثير من الأموال. كما يقلل الخسائر التي قد تنتج عن انقطاع التيار الكهربائي، ويحافظ على نظافة البيئة من انبعاثات الناجمة عن المدافئ التي تعمل بالوقود.
  • في قطاع النقل: استخدم الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح لشحن بطاريات السيارات والمركبات، يوفر البنزين والديزل. كما يمنع مليارات الأطنان من انبعاثات غازات، ويقلل من حالات الوفاة التي تنتج عن تلوث الهواء والمضاعفات الصحية.

بوادر التقدم في الانتقال إلى الطاقة النظيفة

يتصل قطاع الطاقة الشمسية بشكل خاص حتى في البلدان الأبطأ في تبني التزامات طموحة مثل الدنمارك. كما تحفز السياسات والأسواق التطور التكنولوجي على سبيل المثال، حفزت سياسات الطاقة النظيفة المبكرة مثل التعريفات التكميلية وبرامج الخصم / الحوافز ومعايير الطاقة المتجددة على نشر تقنيات الرياح والطاقة الشمسية. سهّل النشر المبكر الناجح خفض التكاليف والتطوير التكنولوجي الإضافي. بعد ذلك، تم تشجيع صانعي السياسات على زيادة أهداف الطاقة النظيفة ويعملون الآن على إصلاحات السوق لاستيعاب مستويات عالية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في نظام الكهرباء.

العوائق التي تمنع التحول إلى الطاقات المتجددة

بحسب مركز الأبحاث REN21 الخاص بسياسة الطاقة المتجددة، فإن معظم العوائق التي تحول دون الخروج من عصر الوقود الأحفوري والتحول إلى الطاقة النظيفة سياسية وليست عملية. إذ هناك قدرًا كبيرًا من المسؤولية يقع على عاتق الحكومات للالتزام بتحديد البدائل التنافسية للوقود الأحفوري. فحسب ما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) بتوقيع اتفاقية باريس للمناخ في عام 2016. حيث تعهدت الدول المشاركة “بخفض ثاني أكسيد الكربون (CO2) وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الأخرى، بالإضافة إلى التكيف مع تأثيرات المناخ.

من الجدير بالذكر، أن الانتقال الكامل من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة والنظيفة لا يحدث بين عشية وضحاها. لكن معرفة كيفية الاستغناء عن النفط واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل أمر هام جداً. حتى تكون انطلاقة لبدء بعملية انتقال شامل في مختلف المجالات.

1 Comment

Comments are closed.