أسواق النفط والغاز

بدائل الوقود الأحفوري

بدائل الوقود الأحفوري

الوقود الأحفوري عبارة عن مواد كيميائية لزجة تحمل في تركيبها كمية هائلة من الطاقة، وتحتوي على الكربون أو الهيدروكربونات في تركيبها من أصل بيولوجي، ويتمثل الوقود الأحفوري في الفحم والنفط والغاز الطبيعي والزيوت الثقيلة وما شابه. إن الوقود الأحفوري له استخدامات كثيرة في قطاعات النقل والطاقة وغيرها، كما أن له تأثير أيضاً على الإنسان والبيئة بالسلب، ومن هنا بدأت عملية البحث عن إمكانية توفر بدائل الوقود الأحفوري، لذلك سنتعرف على بدائل وأنواع الوقود الأحفوري واستخداماته بالتفصيل وتأثيره على البيئة والإنسان من خلال السطور التالية.

بدائل الوقود الأحفوري

نتيجة للانبعاثات الكربونية الملوثة وارتفاع أسعار الوقود، اتجهت أغلب الدول للبحث عن إيجاد بدائل الوقود الاحفوري للتخلص من التلوث المنبعث منه، وفيما يلي أبرز بدائل الوقود الاحفوري:

  • أولاً الطاقة الشمسية: يعتبر الإشعاع الشمسي من أكثر مصادر الطاقة وفرة على الأرض، وكذلك أهم مصدر من مصادر الطاقة المتجددة، وبسبب التوسع الهائل في إنتاج الطاقة، أدى ذلك إلى توفير كم هائل من فواتير الكهرباء والطاقة بشكل عام. 
  • ثانيًا الطاقة النووية: تعتبر الطاقة النووية من أفضل مصادر الطاقة البديلة، لأنها تتميز بفوائد كثيرة مثل الكفاءة والانبعاثات الغير ضارة، ويعتمد كثير من الدول على الطاقة النووية في إنتاج احتياجاتها من الكهرباء، وفي العصر الحالي يوجد أكثر من 460 محطة للطاقة النووية تعمل في جميع أنحاء العالم، وعلى الجانب الآخر عند حدوث أي خطأ في المحطة ينتج عنه أضرار هائلة مثلما حدث في تشيرنوبيل.
  • ثالثًا طاقة الرياح: أصبحت طاقة الرياح شائعة الاستخدام في الآونة الأخيرة، حيث تمثل مصدر جيد من مصادر الطاقة المتجددة، وتمتلك نفس المميزات التي توجد في مصادر الطاقة البديلة الأخرى.

بدائل الوقود الأحفوري

أنواع الوقود الأحفوري

يتم تشكيل الوقود الأحفوري من بقايا الكائنات الحية بعد تعرضها لعوامل جيولوجية محددة مثل الضغط ودرجة الحرارة الشديدين، كما أن له اشكال وأنواع كثيرة، وفيما يلي أبرز أنواع الوقود الأحفوري، ومخاطره على البيئة والإنسان، ولماذا تم الاتجاه للبحث عن بدائل الوقود الأحفوري:

  • أولًا الفحم الحجري: يتمثل الفحم الحجري في أنه عبارة عن بدائل الوقود الأحفوري و عن قطع سوداء من الصخور الرسوبية. بداية تكون الفحم الحجري كانت منذ حوالي 350 مليون سنة خلال فترة العصر الكربوني. ويعتبر الفحم الحجري أكثر أنواع الوقود الأحفوري وفرة من بين الأنواع الأخرى.
  • ثانيًا الغاز الطبيعي: عبارة عن غاز عديم الرائحة يتكون في الأساس من الميثان. كما أنه يتميز بأنه نظيف ومتوفر بكثرة مقارنة بالأنواع الأخرى. وفي الآونة الأخيرة تفوق الغاز الطبيعي على الفحم ليصبح المصدر الأول في إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • ثالثًا سائل النفط: عبارة عن بدائل الوقود الأحفوري سائل أسود اللون غالبًا، ويتكون بشكل رئيسي من الكربون والهيدروجين. تكون النفط من رواسب بقايا الكائنات الحية البحرية في قاع البحر خلال خلال العصور الوسطى. ويتم استخراج النفط الخام من الآبار البرية والبحرية ثم يتم تكريره إلى الكثير من المنتجات البترولية مثل البنزين والديزل وغيرهم. وتعد السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أكبر الدول المنتجة للنفط. 

استخدامات الوقود الأحفوري

يعتمد العالم على الوقود الأحفوري في كثير من المجالات، وبالرغم من أضراره على الصحة العامة والبيئة. مازال العالم بحاجة له في كثير من القطاعات ومن هنا نشأت فكرة البحث عن بدائل الوقود الأحفوري. وفيما يلي أبرز استخدامات الوقود الأحفوري:

  • أولًا وسائل النقل: يتم الاعتماد بشكل كبير جدًا على البنزين والديزل في السيارات والقطارات. 
  • ثانيًا توليد الكهرباء: أغلب مولدات الكهرباء تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري.
  • ثالثًا التدفئة: يستخدم الوقود الأحفوري في توليد الطاقة الحرارية المستخدمة في تدفئة المنازل والقطاعات الصناعية وغيرها.

أسباب البحث عن بدائل الوقود الاحفوري

من ضمن أسباب البحث عن بدائل الوقود الأحفوري، هو تأثير هذا الوقود الضار جداً على صحة الإنسان والبيئة. حيث ينتج عنه أضرار جسيمة جداً بداية من استخراجه وحتى احتراقه، ومن الأضرار الناتجة عن بدائل الوقود الأحفوري ما يلي:

  • أولاً الانبعاثات السامة: ينبعث من الوقود الأحفوري انبعاثات ضارة جداً وسامة بداية من استخراجه والتي تسبب أضرار صحية على الأشخاص العاملين في استخراجه. 
  • ثانيًا الاحتباس الحراري: ينتج عن احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري. لأنه ينتج من احتراق الوقود الأحفوري كمية هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يسبب احتباس للحرارة في الغلاف الجوي والتغيير الحاد في ظروف المناخ اليومية.
  • ثالثًا تلوث الهواء: تنتج محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم مادة الزئبق الخطرة. وكذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت التي تسبب هطول للأمطار الحمضية. وكذلك الشاحنات والسيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري تطلق بعض الغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين. مما يسبب الكثير من أمراض الجهاز التنفسي.

وفي الختام يجب التنويه على أهمية البحث عن بدائل الوقود الأحفوري. لما له من أخطار تهدد حياة الإنسان بل تهدد العالم أجمعه. وضرورة الابتعاد عن الوقود الأحفوري لما يسببه من أضرار جسيمة على الفرد والبيئة العامة.

3 تعليقات

Comments are closed.